বালাঘাত ঘর্ব
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
জনগুলি
وقد قوبلت «السيد» من الجمهور بحماسة وحمية خارقة للعادة، ولكن أغلب الشعراء وكتاب النقد في عصره تألبوا على انتقاده، ودونوا كتابا سموه «النزاع في السيد» انتقدوا فيه على الشاعر؛ لأنه لم يدقق في مراعاة الأصول والقواعد، وإن الموضوع غير متين، ولكن ذلك الانتقاد الموهوم لم يؤثر على فخر الرواية ومجدها الرفيع، والذي حرض الشعراء والمنتقدين على الشاعر هو «ريشليو»؛ لأنه كان يحسده على هذا النجاح والفخر ويغار منه، ولم يقتنع هذا الرجل العظيم الداهية، الذي كاد أن يفترسه الطمع والنهم بالاستبداد بالسيطرة والهيمنة على فرنسا والخفض من الأسرة المالكة النمساوية، التي كانت منها ملكة فرنسا «آن دوتريش»، واضطراب جميع أوروبا أمامه من سياسته ودهائه، بل أراد أن يضم على هذه السعادة والسلطة والعظمة نظم الروايات؛ ليبث فيها ما يهوى من سياسته الجهنمية لتكون معينا وممهدا جديدا في التأثير على العقول وفق إرادته، فابتدأ يعالج نظم بعض روايات، ولكنه لم يفلح ورأى أن رواية «السيد» قد سحبت ذيل النسيان على جميع مؤلفات عصره؛ فالتهب قلبه حسدا وقام محاربا كورنيي بخيله ورجله إذ سلط عليه الشعراء والكتاب.
وقد ثبط هذا الانتقاد همة الشاعر مدة من الزمن، وضن على المراسح برواياته نحو ثلاث سنين، ثم عاد إلى الكتابة ووضع عدة روايات مواضيعها منتظمة استنبطها من التاريخ الروماني.
فابتدأ برواية «أوراس»، و «سينا» سنة 1640، و«بوليوكت»، و«موت بومبيه» سنة 1643، و«رودوجون» سنة 1646، و«إيراكليوس» سنة 1647، و«الكذاب» سنة 1643.
وفي سنة 1647 انتخب كورنيي في المجمع العلمي الفرنسي، وكتب من ذاك الحين: «إندروميد»، و«دون صانش داراجون»، و«نيكوميد» سنة 1651، و«سيرتوريوس» سنة 1662، و«أوتون» سنة 1664.
وقد أبعده عن المراسح بضع سنين سقوط رواية «بيرتاريت»، ثم ترجم من اللاتينية شعرا كتاب «تقليد المسيح» سنة 1656؛ وكان له إقبال عظيم ونجاح باهر.
ثم عاد إلى دور التمثيل بعد أن تركها ست سنين، وظهر على المرسح ومعه رواية «أيديب» سنة 1659 قائلا:
إني لأحس بنفس الشعور والجرأة التي انتقدت «السيد» وحاربت «أوراس»، ولكني أجد اليد عينها التي خطت روح «بومبيه» العظيم ودهاء «سينا».
امتاز شاعرنا هذا برنة الحزن المؤثرة في قريضه، ولو أن شعره في بعض المواضع به بعض إهمال ونقص في الطلاوة والبهجة، ولكنه رنان القافية وآية في: الحماسة، والحمية، وشهامة النفس، والإباء، وقوة الإرادة، وثبات العزيمة، والتفاني في حب الوطن؛ مما يدهش السامع ويأخذ بمجامع فؤاده ويحدث له نشوة طرب لا توصف. (1) أوراس
Horace : رواية محزنة «سنة 1640»
الملخص
অজানা পৃষ্ঠা