বালাঘাত ঘর্ব
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
জনগুলি
وكتب عدة روايات تمثيلية نخص بالذكر منها: «لارليزيين»، وهي المؤلف الرئيسي للمترجم، وقد طار صيته في عالم الأدب، وزاده جمالا الموسيقي الفرنسي الشهير «بيزيه
Bizet » مؤلف «كرمين»؛ بأن وضع لها موسيقى شائقة شجية ترقص القلوب طربا وترنح الأعطاف بنشوة نغمها.
ويعد كاتبنا هذا في مذهب المحققين حتى إن غالب قصصه تمثل الحقائق مرئية ومحسوسة بعين شاعر، ولو أنصفنا في وصفه لقلنا: إنه شديد التأثير في كتابته، وكان مقتدرا في وصف الأشياء وصفا صادقا، عارفا بالعادات والأخلاق وعلم النفس، ومجيدا في المعاني المبتكرة وفن التمثيل، ولم يظهر في عالم الروايات القصصية في عصرنا هذا مؤلف يفضل «سافو» و«كتاب الإنجيل».
الدرس الأخير
LaDernière Classe
هذا الموضوع وإن كان بسيط الإنشاء، لكنه يضم بين أسطره غيرة وحماسة على اللغة والتمسك بها والتفاني في صيانتها والعناية بها؛ إذ هي مفتاح سعادة الأمة وسلم ترتقي به إلى أوج المجد والفخار، وقد دعاني لكتابة هذا ما شاهدته من إهمال الناشئة للغتهم العربية، وبذل ما في وسعهم لإتقان الإنكليزية؛ حتى إن كثيرا منهم وإن كانت درجاتهم في العربية أقل بكثير من الإنكليزية فإنما يعطونها بكرم حاتمي.
حدث صبي من الألزاس عن نفسه قائلا: قمت متأخرا صبيحة يوم إلى المدرسة، وقد أخذ الخوف مني كل مأخذ، وخشيت أن يعذرني أستاذي بما يحمر منه الوجه خجلا، ويغض الطرف حياء وخزيا؛ لأنه نبه علينا بحفظ اسمي الفاعل والمفعول، اللذين لا أعرف منهما حرفا واحدا؛ فخالجتني الفكرة بأن لا أذهب إلى المدرسة، وأمرح في الحقول والرياض، وكان الوقت دافئا والسماء رائقة، والشحارير تغرد على الغصون بما ينسي الشجون، وكان الجند الجرمانيون يتمرنون في مرج «ريبير» وراء معمل نشر الخشب، ولكني غالبت نفسي ويممت المدرسة، وحينما مررت على دار العمدة لاحظت جمعا عظيما مزدحما يقرأ إعلانات منشورة، ومنذ عامين وهذه الدار هي التي تنبئنا بأسوأ الأنباء من حروب خاسرة وأوامر جديدة مضايقة، فقلت: ترى ماذا جرى؟
ثم ذهبت عدوا إلى قاعة الدرس، فرأيت أستاذنا المسيو هامل يمشي جيئة وروحة، ثم قال لي: اغنم مكانك فقد أوشكنا أن نبدأ الدرس دونك يا بني.
فهرولت إلى مقعدي، وقد انصرف عني بعض الروع، وشاهدت أستاذنا لابسا حلته الرسمية، وكان لا يلبسها إلا في يوم الاحتفال بتوزيع الجوائز أو عند قدوم أحد المفتشين.
ورأيت بعضا من أهل القرية جالسين في قاعة الدرس؛ فذهب بي العجب كل مذهب، وشاهدت الجمع ساكتا ساكنا كأن على رءوسهم الطير بوجوه حزينة مكفهرة، ثم صعد المسيو هامل على منبره، وقال بصوت حوى بين الحلاوة والشدة:
অজানা পৃষ্ঠা