বাকাইয়্যাত
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
জনগুলি
ربت على ظهرها. أحسست بعظامه الصلبة الناتئة. - معذرة. كنت أعني ما أقول. لم يحبني أحد مثلك. - وتقولها الآن، في ليلة سفرك؟ يا صاحبي، نحن نأتي دائما متأخرين. هل تذكر قائل هذا؟ - ولكنني أحببتك حقا، كنت الأم والأخت والممرضة والقديسة.
قالت في سخرية أهون منها اليأس: قديسة؟
قلت بحماس: هذا ما أومن به. لست من هذا العالم. أتعرفين ماذا يخطر لي كلما رأيتك؟ ماذا أتمناه!
قالت: ماذا؟
قلت: أقبل طرف ردائك كالمؤمن يلثم طرف رداء ولي أو قديس.
صاحت في غضب: قديس! قديسة! متى تفتح عينيك؟ ليس بأوروبا قديسات - إلا في الصوامع أو الأديرة. العذرية التي تهتمون بها تلاشت من الوجود. أنا أيضا لي أخطائي وخطاياي.
قلت في هدوء كأنني أعتذر: لا أصدق. ولو رأيتك مع عشرين رجلا.
ردت في تسامح: الخطأ بشري. أليس كذلك؟ كل هذا من فكرتكم عن المرأة. ألم تقل لي هذا من قبل؟ - معك الحق؛ فكرتنا الموروثة من روح البدو تحلم دائما بالمرأة، لا بإنسانة واحدة محددة، شخصية لا تتكرر في عمر البشرية.
ضحكت وقالت: ويستحسن أن ينقلها البدو الملثم الراقد فينا، ويضعها في الحريم. خصلات شعرها الأسود منسدلة على كتفيها. لحمها أبيض كالعاج. أردافها ضخمة كالناقة. ضعيفة وشاحبة ومستسلمة. وحين ينام معها يحقق نصره المفقود مع العدو. فالعدو يرقد أمامه في خضوع وذل، مهزوما حتى كل خلية فيه. التفتت بحب استطلاع حاولت أن تخفيه: ولهذا تركتها؟ - تقصدين ...؟
قالت بأسى: عندما عرفتك بها تمنيت أن تجد فيها ما تبحث عنه؛ شعرها الطويل، عينيها الخضراوين، حيويتها ونضارتها ويتمها أيضا، ألم تكن مجنونا بها؟
অজানা পৃষ্ঠা