============================================================
229 عنه؛ لأنه سمع من رسول الله أنه قال: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر"(1).
الوكان عمر رضي الله عنه يجهز الجيوش ، ويفتح البلاد، وفتح خراسان، وبعث أحنف بن قيس إلى بلخ وفتحها صلحا، قيل له: ألا تجاوز إلى ماوراء النهر؟ فقال: تلك لولاية عثمان، فانصرف أحنف ابن قيس من بلخ، وتوفي بمروديان(2).
الوكانت خلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين، فقتله أبو لؤلؤة النصراني غلام المغيرة بن شعبة، وجعل الأمر شورى بين ستة نفر: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبر، ال وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم.
الوكان سعد غائبا؛ فاعتزل طلحة والزبير وقالا: لا حاجة لنا فيها، فبقي عثمان، اوعلي، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم.
فقال عبد الرحمن بن عوف: إني وهبث لكما نصيبي، فأذنا لي حتى أختار أحدكما، فقالا: نعم، وأجلوه ثلاثة أيام، وكان يتبع الناس سرا وجهرا، فوجد رأيهم إلى عثمان ارضي الله عنه أميل. فقال: إني اخترث عثمان بن عفان.
فبايعه عل رضي الله عنه وسائر الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فقتله الغوغاء.
لوكانت خلافة عمر وعثمان رضي الله عنهما اثنين وعشرين سنة، وخلافة أبي بكر (1) أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" (43:6)، والإمام ابن ماجه في "سننه" (1: 37)، وأخرجه الإمام ابن حبان في لصحيحه" برقم: 2902 من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
(2) المعروف أن الأحنف بن قيس رضي الله عنه توفي في ولاية مصعب بن الزبير بالبصرة سنة 67 هجرية، أي بعد وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأربع وأربعين سنة، ومن المعروف أيضا أن "بلخ" لم تفتح إلا في زمن الأمويين في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي عام 87 هجرية، لذالزم التنبيه.
অজানা পৃষ্ঠা