============================================================
190 1 فصل ل[ ثم إن نبينا محمدا الآن هو رسول أم لا؟] قالت المتقشفة(1) والكرامية: إن العرض لا يبقى زمانين، ولهذا قالوا: إن نبينا محمدا الآن ليس برسول.
ال وقال أبو الحسن الأشعري: الرسول عليه السلام الآن في حكم الرسالة، وحكم الشيء يقوم مقام أصل الشيع، ألا ترى أن العدة تدل على ما كان من أحكام النكاح، 1 ال و كذلك المتوضيء إذا صلى فسبقه الحدث فذهب ليتوضأ يكون في حكم الصلاة، ولا اليكون في أفعال الصلاة، لأنه لو كان في أفعال الصلاة لما تجوز الصلاة مع الحدث.
وكذلك نبوة نبينا عرض، والعرض لا يبقى زمانين، ولكنه في حكم الرسالة(2).
ل والدليل على أن العرض لا يبقى زمانين: أن من صلك الظهر إذا فرغ منها لا يقال بأنه في الصلاة، لأنه لو كان في الصلاة لا يجوز له الأكل والشرب والكلام، فثبت أن العرض لا بقاء له في وقتين مختلفين(3).
1 (1) في (ز): المتفلسفة.
(2) يقول الإمام التاجج السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" (3: 384) ما صورته: "إنكار الرسالة بعد الموت معزوة إلى الأشعري، وهي من الكذب عليه، وإنما ذكرناها وفاء بما اشترطناه من أنا تنظم كل ما عزي إليه ولكنه صرح بخلافها، وكتبه وكتب أصحابه قد طبقت طبق الأرض، الاوليس فيها شيء من ذلك، بل فيها خلافه".
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "وكل مؤمن بعد موته مؤمن حقيقة كما في حال نومه وغفلته =
অজানা পৃষ্ঠা