وأرسل أحمد بن الحسن القاضي جعفر بن علي بن تاج الدين الظفيري للسعي في الصلاح، فسار إلى شهارة وذكر له الاجتماع وسكون الدهماء، وأنه إن أحب المناظرة فتصلح في أي مكان يليق بها. فلما وصل المذكور لم يقابل بقبول، وسمع خطبهم وما صاروا يأخذون في جانب أحمد بن الحسن ومن معه. وأجاب بتعذر الاجتماع في الأقوال، وأنه يدعي الكمال، وغيره في حيز الإهمال، والتخطئة لمن قال بانتصاب أحمد بن الحسن ومن إليه مال. وكان من المحرضين لقاسم السيد يحيى بن أحمد الشرفي[144/ب] فإن السيد يحيى بن أحمد الشرفي صح عنده إمامة قاسم، ولهذا قال في جوابه على قاسم لما بعث إليه الدعوة: وذكرتم ما اهتديتم إليه من الانتداب إلى ما ندب إليه سيد الأولين والآخرين من تحمل أعباء هذه المرتبة الجليلة، وذلك إظهار الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى الرضا من آل محمد، فذلك الفضل من الله، ولأنت الرضا من أهل هذا البيت الطيب.
পৃষ্ঠা ৪৭৯