[وأما تسميتها بالمحبوبة (^١): فلأنه قل من سكنها أو ورد إليها وأراد النقلة منها إلا شق عليه ذلك.
وأما تسميتها بالهذراء (^٢): فإشارة إلى تفرد ذاتها] (^٣).
وأما تسميتها بالقاصمة (^٤): فلقصمها عظام الجبابرة، وكما ورد فيمن أرادها بسوء (^٥)، والقصم ضد الفصم، لأن الانفصام صدع الشيء من غير كسر ومنه قوله تعالى ﴿لا انْفِصامَ لَها﴾ (^٦) والقصم قطع الشيء وكسره (^٧).
قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي أحمد بن مسدي المهلبي (^٨): وقد اعتنيت بجمع أسمائها، فحصلت منها على عشرين اسما وهي: مدينة النبي ﷺ، والمدينة، ودار الهجرة ودار الإيمان، والدار - بالألف واللام - وقبة الإسلام، والهذراء [والمجبورة، والمسكينة، والمحبة، والمحبوبة، والمرحومة،