دلت لذلك آيات الكتاب وما * في سنة المصطفى عن قادة فضلا
وفي الحقيقة ان الكل فاعله * هو الاله هو الفعال ما فعلا
وكلما قد بدا من خلقه فهم* فيه الوسائط والاسباب فاحتفلا
وجاء في مستقر الروح بعد* فراق الجسم عدة اقوال لنا نقلا
اما النبيون عليون موضعها * ارواحهم قاله بعض من الفضلا
والقول في الشهدا عن اكثر العلما * محل ارواحهم إذ تبلغ الأجلا
أجواف طير لهم خضر معلقة * لها قناديل بالعرش العظيم علا
والطير تسرح في الجنات حيث تشا * وترتعي من رياض الخلد خير كلا
كذلك الحكم في اطفالنا ذكروا * من لم يكن بلغ التكليف او عملا
والمؤمنون ففي ارواحهم نقلوا * خلفا كثيرا واقوالا لهم جملا
كل تعلق بالمروي من جهة * فلا نطيل نظاما بالذي نقلا
وهل خلود جميع المؤمنين غدا * كما هنا صورا لم تختلف عملا
بالعظم واللحم والجلد الذي كسيت * به ام الحال حالت واستوت بدلا
كذاك في النار اهل الكفر قد خلدوا * ام غير ذلك اوضح اهدنا السبلا
نعم بذا سنن جاءت على طرق * تناقلتها رواة قادة فضلا
تقضي بأن الورى هم يبعثون على * حال يموتون فيها هكذا نقلا
في السن واللون والاخلاق مع صور * كحالهم هاهنا لم تستحل حولا
(5) لكن اذا دخلوا جناتهم خلعوا * هيئآتهم هذه واستبدلوا بدلا
পৃষ্ঠা ৫