84

বাহজাত আনওয়ার

بهجة الأنوار

জনগুলি

وأما ترك المحجور فقد قيل انه لا يسع أحدا أن يرتكبه عالما بحجره كان أو جاهلا مستحلا أو محرما، ومن ارتكبه فهو هالك ظالم لأنه قد ورد في الأثر المجتمع عليه: يسع الناس جهل ما دانو بتحريمه ما لم يركبوه أو يتولوا راكبه أو يبرأوا من العلماء اذا برؤا من راكبه، وهذا قد ارتكب ذلك المحجور عليه ارتكابه فلا عذر له بجهل، ولا بفتوى مخطئ لأن المفتي اذا أخطأ وجه الصواب فليس بحجة. وقيل اذا لم يجد من المعبر في هذا ونحوه وكان قد اعتقد في جملته المتاب عن جميع ما لزمته فيه التوبة والسؤال عن جميع ما لزمه فيه السؤال فهو سالم، وفي هذا سئل الامام الخليلي رحمه الله :

السؤال

نسائل شمس العصر أعني سعيدنا سلالة خلفان الخليلي الممجدا

عن الراكب المحجور جهلا ولم يزل مقيما عليه مدة الدهر سرمدا

يجالس أعلام الأنام ولم يسل وموطنه دار بها العلم والهدى

يدارس للآثار طول زمانه ولكنه لما يراه مسودا

ولم يسمع التحريم فيه ولم يكن خطورا له بالبال كي يتعبدا

ويحسبه فعلا حلالا وأنه تقي كريم خائف موقع الردى

أيسلم عند الله ان مات هكذا ويدخله الفردوس فيها مخلدا

فقل ما أراك الله فيها مصرحا صفات قيام الحجة الكل مرشدا

فلا زلت محبورا وحبرا موفقا لكشف مهمات خليفة أحمدا

عليه صلاة الله ما ناحت الربا نسيم الصبا أو جابت العيس فدفدا

فأجاب رضوان الله عليه :

اليك بحمد الله نظما مؤيدا بحكم كتاب الله، من شرع أحمدا

عليه صلاة الله ثم سلامه وأهليه والأصحاب أفضل من هدى

فمن ركب المحجور جهلا بحجره من الحكم من مشروع ربي تعبدا

وضيع مفروض السؤال وأنه على قدرة منه فقد ضل واعتدى

وما عذره بالجهل شيئا يفيده من الحق إلا أن يبشر بالردى

كزان ولم يدر الزناء محرما وواطئ أدبار النساء تعمدا

فذلك بالإجماع لا شك هالك اذا لم يسل من قبل فعل به ابتدا

পৃষ্ঠা ১১৪