বাহজা তাওফিকিয়া
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
তদারক
د .أحمد زكريا الشلق
প্রকাশক
دارالكتب والوثائق القومية
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
1426هـ /2005 م
প্রকাশনার স্থান
القاهرة / مصر
ومما زاد هذا الإنكسار أهمية حرق الدونانمة التركية في جزيرة صاقس وذلك | أنه بعد انتصار العسكر العثمانيين بحرا على مراكب اليونان الحربية واستيلائهم | على جزائر صاقس وساموس ، صادف ذلك حلول عيد الفطر فبينما العثمانيون | | في فرح وحبور غير ملتفتين إلى سفنهم انتهز اليونانيون هذه الفرصة وأحرقوا | الدونانمة التركية عن آخرها ومات فيها ثلاثة آلاف بحري وقبودان الدونانمة | وكان ذلك في 18 يونيه سنة 1822 وبقي الحرب بعد ذلك بينهم سجالا إلى | سنة 1824 .
فلما رأى السلطان محمود الثاني ما حصل من الأهوال في هذه الحروب التي | قتل فيها أعظم قواده البرية والبحرية ونفدت في سبيلها الخزينة السلطانية | وخشي من أن اشتغال محمد علي باشا بما كان يجريه من الإصلاحات الداخلية | ربما يكون سببا لحصوله على الإستقلال وتمكنه من مثل ما وقع من علي باشا | والي يانينا ، أصدر فرمانا بتاريخ 6 مارث سنة 1824 مشعرا بتعيين محمد علي | باشا والي مصر واليا على كريد وموره وكلفه بإخضاع اليونان وإدخالهم تحت | الراية العثمانية بعد مجازاتهم على ما ارتكبوه من كفران نعمة الدولة العلية التي | لم تعارضهم منذ استيلائها على بلادهم في شيء من ديانتهم ولا عوائدهم بل | عاملتهم بالإحسان إليهم وأن ما حصل لهم من الأمور المغايرة لخواطرهم إنما هي | من بعض الموظفين فكان الأجدر بهم أن يرفعوا شكايتهم إلى الباب الهمايوني بدلا | من رفعهم راية العصيان ونبذهم طاعة أولى الأمر وراء ظهرهم ، اتباعا لذوي | المفاسد الذين يسعون دائما في إحداث القلاقل والأراجيف المزعجة في داخلية | المملكة العثمانية لغرض يقصدونه أو لسبب ينالونه لا لمنفعة تعود على من | يغرونهم على المخالفة والعصيان .
فلما وصل لمحمد علي باشا خبر تعيينه واليا على هاتين الولايتين حار في أمره | وصار يضرب أخماسا لأسداس ولم يدر ما يصنع ولا أي الأمرين يختار أيقبل ما | عين إليه ويتكفل بعهدة هذه الحروب التي أعيت الدولة العلية مع جلالة قدرها | وعظم شأنها وأدواتها الغريبة وقوتها العجيبة أو يأتي التعيين فيغتنم أخصامه بذلك | فرصة إقناع السلطان بأنه ينوي الإستقلال كوالي ( يانينا ) . |
পৃষ্ঠা ১১৪