বাহজা তাওফিকিয়া
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
তদারক
د .أحمد زكريا الشلق
প্রকাশক
دارالكتب والوثائق القومية
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
1426هـ /2005 م
প্রকাশনার স্থান
القاهرة / مصر
ولا يخفى أن محمد علي باشا هو الذي خلص مصر من فئة المماليك الباغية | ونشر بجميع جوانبها لواء الأمن وتسبب في ازدياد الزراعة ونمو التجارة حتى | | توفرت لمصر أسباب التمدن وتيسر بهذه الكيفية لقوافل التجارة الأورباوية | المرور بين الإسكندرية والسويس بدون خوف من تعدي أحد عليها ، وله الفضل | أيضا في استئصال شأفة الوهابيين من بلاد العرب وإعادة الأمن إلى طريق | الحجاج واستخلص منهم مدينتي مكة والمدينة بعد أن استحال إذلالهم على | أيدي العساكر الشاهانية ، فضلا عن أنه هو الذي فتح بلاد الروم ، ولولا ما | حصل لأعادها إلى الدولة العلية بعد ما يئست من رجوعها إليها وهو الذي أعاد | الأمن إلى ربوع الشام بعد احتلاله لها ومنع تعدي البدو على الحضر كما أنه | أبطل القتال المستمر الذي كان لا ينقطع دائما بين الدروز والمارونية الأمر الذي | لم يحصل قبل احتلاله ولا بعده وقد انحرف الأمير الكبير بشير عن موافقة | إبراهيم باشا بعد أن حافظ على ولائه مدة ، رغبة في أن يعطى له من لدن الباب | العالي اسم أمير الجبل وينادي له بذلك على رؤس الأشهاد ، فانعكس عليه أمره | وعاد عليه شؤم خيانته فعزل عن إمارة الجبل وألزم بمفارقة الشام فانتبه من | غفلته وندم على ما كان منه من الزلل حيث لا ينفعه الندم ثم أوصلته إحدى | السفن الإنكليزية إلى بيروت فقابله هناك الأميرال ستوبفورد وبعد أن عنفه على | تذبذبه الذي حصل منه ونفاقه الذي أداه إلى أن يتبع الأقوى شوكة ، وعدم | حفظه للعهود ، أمر بإرساله وتابعيه مع قليل من عائلته إلى جزيرة مالطة ولم يجبه | إلى ما طلبه من إرساله إلى إيطاليا أو فرنسا فوصل هذه الجزيرة في أول نوفمبر | سنة 1840 وكان عمره إذا ذاك خمسا وثمانين سنة وأمضى ما بقي من عمره | مفكرا في سرعة زوال النعمة وسوء عاقبة التذبذب وأن الأحوط للإنسان | والأجدر به أن يحافظ على عهوده لأنه لو مات مع المحافظة عليها لمات بشرف | والمجد ولو عاش مع الخيانة والتلون لعاش مع الفضيحة والعار وتوفي في سنة | 1850 في قسطنطينية . | |
পৃষ্ঠা ২০৪