বাহজা তাওফিকিয়া

মুহাম্মদ ফরিদ বে d. 1338 AH
140

বাহজা তাওফিকিয়া

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

তদারক

د .أحمد زكريا الشلق

প্রকাশক

دارالكتب والوثائق القومية

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

1426هـ /2005 م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة / مصر

لا يخفي ما في هذه الرحلة من الأخطار على حكومته المصرية من انتهاز | الشاميين فرصة غيابه للإذعان إلى الثورة وشق عصا الطاعة لا سيما وأن | أعداءه من الخارج كانوا يترقبون الفرص لبث الفتنة والفساد في بلاد الشام | وكان الأمر كذلك ، فإن محمد علي باشا لم يجتز بلاد ( دنقلة ) حتى ورد إلى | ( باغوص بك ) الذي كان قد فوض إليه إدارة البلاد في أثناء تغيب ولي نعمته | خبر عصيان سكان جبل لبنان وما به وبجواره من الأمم المختلفة بين دروز | ونصيريه ومارونية وتقدم العساكر الشاهانية إلى التخوم بعلة أنهم يريدون معاقبة | بعض أعضاء العائلات الشريفة في الجبل كانت محافظة على الولاء للحكومة المصرية | ولم يقبل منهم أن يكون رئيسا لهذه الثورة التي لم تكن ناشئة عن تذمر | | الأهالي من جور أو ظلم بل سببها الوحيد إلقاء الدسائس بينهم من الخارج قصد | إرجاع محمد علي باشا إلى حدود مصر أو اغتياله ، وأنى لهم ذلك وهو شهم | متيقظ لما يراد منه قابض على زمام الأحكام بمهمته المشهورة وعزيمته المشكورة | وبطشه الشديد ورأيه السديد . ولما بلغ إبراهيم باشا ، وكان لم يزل مقيما بالبلاد | الشامية بصفة حاكم أعلى ، خبر هذه الثورة أصدر أوامره المشددة باقتفاء أثر | الثائرين وبمجازاة من يؤخذ منهم أسيرا بأشد العذاب وأصرم العقاب ، لكنه لم | يلبث أن طلب المدد من مصر لشدة بأس الثائرين في هذه المرة وتسلحهم | بالسلاح المتقن فطلب من باغوص بيك أن يرسل إليه سليمان باشا مع ما يرسله | إليه من العدد والعدد ، فبذل باغوص بيك جهده في كل ما أمكنه جمعه من | العساكر المدربة وأرسلهم إليه ليتمكن من إخماد الثورة قبل تفاقم الخطب .

فبمجرد وصول سليمان باشا ومعه المدد إلى الشام أمكن إبراهيم باشا تحصين | البلاد الواقعة على التخوم كأنطاكية وحلب وأورفه ، وبعد أن وثق بمناعة تلك | البلاد وعدم تمكن الأتراك من مهاجمتها بغتة عاد إلى جهة الجنوب حيث اجتمع | مع سليمان باشا لإخماد الثورة التي كانت قد أخذت في الإزدياد لما سمع الثائرون | أن الدولة العلية عازمة على إرسال عساكرها لمهاجمة المصريين .

পৃষ্ঠা ১৭২