الرف ع- ولا يجوز طرح (ما) من (إما) إلا في الشعر؛ قال النمر بن تولب:
سقتهال رواعدمن صيفوإن من خريففلنيع دما
وإنما يريد: وإما من خريف، ومن أجاز ذلك -يعنى حذف (ما) من (إما)-
في الكلام دخل عليه أن يقول: مررت برجلإن صالحوإن طالح، يريد: إما
وقال أيضا في قولهم: هذا حق كما أنك ها هنا، (ما) لا تحذف هنا في الكلام،
(/)
________________________________________
كما لا تحذف في الكلام من (إن)، ولكنه جاز في الشعر
وقال: وسألت الخليل عن (ما)، و(إنما)، و(كأنما)، و( حيثما)، و(إن ما)،
في قولك: إما أن تفعل، وإما أن لا تفعل، فقال: هن حكاياتوالدليل على أن (ما)
مضمومة إلى (إن) قول الشاعر:
لقد كذبت ك نف سك فاكذبن ها فإن جزعا وإن إجمال صبر
وإنما يريدون (إما) وهي بمنزلة (ما) مع (أن) في قولك: أما أنت منطلقا
انطلق ت معك، فهذا ما ذكره سيبويه في هذه الكلمة
فأما قوله في الفصل الأول: ألا ترى: أنك تدخل الفاء، ووجه استدلاله
بدخول الفاء على أن(إن) ليس للجزاء، فهو أن(إن) لا تخلو في البيت من أحد
1) هذا جزء من بيت للنعمان بن المنذر، والبيت بتمامه هو: )
قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا فما اعتذارك من شيء إذا قيلا
122 المسائل المشكلة
وجهين: إما أن تكون التي للجزاء، أو أن تكون المحذوفة من (إما)، فلا يجوز أن
تكون التي للجزاء دون المحذوفة من (إما)، لأنك لو قلت: أنت صاحبي إن صدقت،
অজানা পৃষ্ঠা