البدل لازماولو لم يكن أصلها الهمز لم يلزم الإبدال، لأن الثانية مدة، مثل: ووري،
إذا أردت : فوعل، من (واريت)
قلت أنا: الدليل على أن قلب الواو التي هي فاء همزة لا يلزم من حيث لزم
قبلها في (أويصل) ونحوه: أن الواو الثانية من (ووي) مخففة من همزة هي منويةفكما
أن الهمزة المخففة -لو كانت محققة-لم يلزم قلب الواو التي هي فاء همزة، إلا من
حيث يلزم قلبها في (وجوه)( 1)، كذلك إذا خففت الهمزة لم يلزم قلبها إلا من ذلك
الموضع، لأا إذا كانت منوية فكالمحققة، كما أن الضمة لما كانت منوية في (لقضو
الرجل)( 2) كانت بمنزلتها ثابتةويدل أيضا على أن الهمزة، وإن كانت مخففة، فهي
كالمحققة، أن من خفف (رويا)( 3) لم يقلبها، ولم يدغمها في الياء، كما لا يدغمها
محققة فيها، وهي اللغة الفاشية الجيدة
ومن قال: ريا، فأدغم وقلب، لزمه أن يقول: أوي، فيبدل من الواو همزة لأنه
جعلها( 4) -وإن كان أصلها الهمزة- بمنزلة الواو المحضة، فعلى هذا يقول: أوي،
وهو ضعيفويلزم عندي من قلب الفاء همزة -لتنزيله الواو منزلة غير المنقلب
عن شيء- أن يدغمها في الياء، بعد أن يقلبها، من حيث قلب الفاء همزة لها
فأما قول أبي عثمان في (ووي) إنه لو لم يكن أصلها الهمز لم يلزم الإبدال،
يعني: إبدال الفاء همزة، واعتلاله لذلك بأن الثانية مدة، مثل: ووري، إذا أردت فوعل
(/)
অজানা পৃষ্ঠা