وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (١) ولفظه في "الصحيحَيْن" (٢) من رواية مالك "إذا شرب"، ورُوي عنه: "إذا ولغ"، وهو لفظ أصحاب أبي الزِّنَاد -أو أكثرهم- لأنه وقع في رواية الجَوْزَقِيّ (٣) من رواية ورقاء بن عمرو عن أبي الزناد بلفظ: "إذا شَرِبَ"، وكذا في عوالي أبي الشَّيْخ. قال البيهقي (٤): ذِكْر التراب لم يروه ثقة عن أبي هريرة غير ابن سِيرِين، وتعقبه (٥) الحافظ المصنف بأنَّ الدارقطني أخرجه عن أبي رافع عنه (٦)، والبيهقي (٧) أيضًا أخرجه عن قتادة عنه، لكن قال: "إن كان معاذ حفظه فهو حسن" فأشار إلى تعليله. ورواه الدارقطنيّ (٨) من طريق الحسن عن أبي هريرة، لكنه لم يسمع منه على الأصح. وروى مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث مطرف بن عبد الله [عن عبد الله بن مُغَفَّل] (أ) قال في آخره: "فاغسلوه سبعا، وعفروه الثامنة بالتراب" لفظ مسلم، ولم يخرجه البخاري (٩).

(أ) بهامش الأصل. _________ (١) ابن خزيمة ١/ ٥١ ح ٩٨. (٢) البخاري ١/ ٢٧٤ ح ١٧٢، مسلم ١/ ٢٣٤ ح ٩٠ - ٢٧٩ م. (٣) الفتح ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥. (٤) سنن البيهقي ١/ ٢٤١. (٥) الحافظ في الفتح ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥. (٦) الدارقطني كتاب الطهارة، باب ولوغ الكلب في الإناء ١/ ٦٤ ح ١٠. (٧) سنن البيقهي ١/ ٢٤١. (٨) الدارقطني ١/ ٦٤ ح ٤. (٩) مسلم ١/ ٢٣٥ ح ٩٣ - ٢٨٠، وأبو داود ١/ ٥٩ ح ٧٤، والنسائي بابًا تعفير الإناء بالتراب من ولوغ الكلب فيه ١/ ١٤٤، وابن ماجه ١/ ١٣١ ح ٣٦٤.