فأخبر أنه لما نزل من الذكر حافظ ولم يلفظ بغير الحفظ فيه لافظ إلا عم جاهل وعن الرشد والحق زائل، ولقول الله مبطل معاندة، ولما ذكر الله من حفظه له جاحد، وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه قال قرأت مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه [18أ] عند عجوز مسنة هي السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد(1) بن الحسن بن علي عليهم السلام فيما أحسب ترجم لها ابن خلكان(2) إلى ابن ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب فوجدته مكتوبا أجزاء بخطوط مختلفة في أسفل جزء منها مكتوب وكتب علي بن أبي طالب وفي أسفل آخر وكتب عمار بن ياسر، وفي آخر وكتب المقداد، وفي آخر وكتب سلمان الفارسي، وفي آخر: وكتب أبو ذر الغفاري؛ كأنهم تعاونوا على كتابه، وقال جدي القاسم بن إبراهيم -صلوات الله عليه: فقرأته فإذا هو القرآن الذي في أيدي الناس حرفا حرفا لا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا غير أن مكان {قاتلوا الذين يلونكم من الكفار} {اقتلوا الذين يلونكم من الكفار} وقرأت فيه المعوذتين، وكذا ذكر هذه القراءة القاسم عليه السلام بصيغة الأمر بأقتلوا في كتاب الوقف والتمام له روى ذلك.
পৃষ্ঠা ৭৬