111

বদর মুনির

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

فإن قال: ومن أين حكمت علي بذلك وجعلتني في الحكم كذلك، أبن لي بذلك قولا صوابا وأزح لي به شكا في قلبي وارتيابا.

قيل له: ألست قد أقررت بأنه رسول الله ونبيه فلا تجد بدا من أن تقول نعم فيقال له: هل يجوز على الأنبياء -صلوات الله عليهم- أن تأتي بشيء من أنفسها ثم تزعم أنه من الله دونها وفي ذلك ما لا يخفى عليك من الكذب على الله تعالى وحاشا لرسل الله -صلوات الله عليهم- من ذلك، فلا نجد بدا من أن نقول: لا يجوز ذلك في الأنبياء والرسل -صلوات الله عليهم- فإذا قال ذلك قيل له : أفليس القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الله وذكر أنه من الله هو من الله، فلا يجد بدا من أن يقول نعم هو قرآن بعث به إليكم دوننا، فإذا قال ذلك قيل له: قد أقررت بنبوته -صلى الله عليه وآله وسلم - وأقررت بالكتاب الذي جاء به أنه حق من الله فقد وجدنا في هذا الكتاب تصديق إرسال محمد إليكم.

فإن قال: وأين ذلك .

পৃষ্ঠা ১৪২