وفي ذلك اليوم بينما كانت في أحد المطاعم مع ميخائيل سمعت من ورائها حديثا، فأصغت بكليتها إليه، فقال أحد المتحادثين إن أصحابه تركوه الآن؛ لأن «جيبه ملتهب»، وهو ملقى على سرير المرض، وقد قيل والقول صادق:
إن قل مالي فلا خل يصاحبني
أو زاد مالي فكل الناس خلاني
فكم عدو لبذل المال صاحبني
وصاحب عند فقد المال خلاني
فقال له الآخر: إذن لماذا تتمثل أنت بقول الشاعر وأنت صديقه؟ وكانت امرأة واقفة في باب المطبخ الداخلي تسمع حديثهما، فاقتربت منهما وقالت: عمن تتكلمان؟ أليس عن فؤاد؟
أجاب أحدهما: نعم!
فقالت: «يا ولدي عليه» كيف صحته اليوم؟
قال: إنه بحالة خطرة من المرض.
فتأوهت تلك المرأة ورجعت لمكانها؛ لأنها كانت طاهية، وسمعتها بديعة تقول: الله يساعد والدته ...
অজানা পৃষ্ঠা