বাদিক ফি নাক্দ শিচর

উসামা বিন মুনকিদ d. 584 AH
30

বাদিক ফি নাক্দ শিচর

البديع في نقد الشعر

তদারক

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

প্রকাশক

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

প্রকাশনার স্থান

الإدارة العامة للثقافة

باب الاستعارة اعلم أن الاستعارة هو أن يستعار الشيء المحسوس للشيء المعقول، كما قال الله ﷾: " لا تظلمون فتيلا "، " ولا يظلمون نقيرا " و" ما يملكون من قطمير ". والاستعارة أوكد في النفس من الحقيقة، وتفعل في النفوس مالا تفعله الحقيقة، وقوله: فتيلا، أنفى للكثير والقليل من قوله: شيئًا. وقوله تعالى: " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "، و" إنه في أم الكتاب "، " واشتعل الرأس شيبًا "، " نسلخ منه النهار "، " عذاب يوم عقيم ". وقال النبي ﷺ: " ضموا مواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء " وقال علي ﵇ لبعض عماله: أرغب راغبهم، وأحلل عقدة الخوف عنهم وقال عليه وآله السلام: " اتسع نطاق الإسلام، فلا حاجة إلى الكحل والخضاب ". وكتب علي ﵇ إلى الخوارج فقال: الحمد لله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم. وقال ﵇ لعبد الله بن وهب الخارجي في كلامه: " لا خير في الرآي الفطير، والكلام القضيب، إن عيون الرأي يكشف عن فصه، والفكرة مخ العمل ". فأبدع ﵇ في هذه الكلمات الأربع، ولو قال: لب العمل لم يكن بديعًا. وأحسن الاستعارات قول ذي الرمة:

1 / 41