وكذلك يجد القارئ الكريم في "رسالة أبي داود إلى أهل مكة" التي نقلها المصنف قد وقعت فيها سقطات كثيرة، قد زدناها بين المعقوفتين أيضًا.
٣ - إن المؤلف ﵀ قد استفاد من النسخ المخطوطة والمطبوعة في تصنيف هذا الكتاب، منها: "نسخة سنن أبي داود بشرح عون المعبود" التي قورنت بعدّة نسخٍ كما هو مذكور في الكتاب، ومنها: "النسخة الخطية المقروءة على مسنِد الهند الإِمام المحدث الشيخ محمد إسحاق الدهلوي"، وهي العمدة في التأليف، وكذلك: "نسخة شيخ الهند محمود الحسن لسنن أبي داود"، وكانت أيضًا مرجعًا لتقويم النصوص، وغيرها من النسخ التي ذكرها الشارح في مقدمته، وقد أشار إلى بعض النسخ الخطية التي حصل عليها أثناءَ إقامته بالمدينة المنورة في شرحه.
وكان من جملة أعمالنا في خدمة هذا الكتاب الرجوع إلى "تحفة الأشراف" للمزي الذي اعتمد على نسخ عديدة لـ "سنن أبي داود"، فاستفدنا منها (١)، وزدناها.
ولا شك أن "نسخة الشيخ محمد إسحاق"- الذي هاجر في آخر حياته إلى مكة المكرمة وأقام فيها-، هي نسخة قد قورنت بعدة نسخ، كما هو مذكور في الكتاب (٢)، ويبدو أنها قورنت بنسخة الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي المتوفى سنة ١١٣٤ هـ. فالشيخ خليل أحمد السهارنفوري ﵀ كان له عناية خاصة بذكر اختلاف النسخ في الشرح وعلى هوامش الكتاب.
_________
(١) وكما استفدت أيضًا في أثناء تحقيق هذا الكتاب من طبعة فضيلة الشيخ محمد عوامة لـ "سنن أبي داود".
(٢) وهذه النسخة لا نعلم مصيرها اليوم.
1 / 11