============================================================
عن العرب الإسلاميين(1) الذين تلقؤا ذلك عن النبي ، وإلا فلو كان ذلك معروفا عند العرب قبل الإسلام، لما احتاج الصحابة أن يسألوا النبي عن الطاعون؛ كما تقدم في حديث أبي موسى، ويمكن أن يجاب أن الذين سألوه عن ذلك لم يكن(2) من لغتهم، والله تعالى أعلم.
ذكر كيفية الجمع بين قول: "وخز أعدانكم" وقوله: "وخز اخوانكم" على تقرير صحتها: ومحصل ما رأيته من الأجوبة خمسة أوجه: الوجه الأول: ذكره الشبلي عقب كلامه المتقدم، فقال: ولا تنافي بين اللفظين، لأن الآخوة في الدين لا تنافي العداوة؛ لآن عداوة الجن للإنس بالطبع وإن كانوا مؤمنين، فالعداوة موجودة، انتهى (3 .
ويمكن أن يستشهد له بقوله تعالى: { وقلنا اهيطوا بعضكر لبعض عدو(4)؛ الخطاب لأصل الإنس آدم وحواه، ولأصل الجن إبليس.
وقوله تعالى: أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدوا)(4) .
وحاصل هذا الجواب: أن الجن يوصفون بكونهم أعداء الإنس، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين. وكانه استشكل لفظ "أعدائكم" فاجاب عنها، وأقر لفظ "إخوانكم، فلم يستشكلها ولم يتعرض لتقسيرها، وهو خلاف ما يفهمه غيره.
الوجه الثاني: ذكره الزركشي عقب كلامه المذكور، فقال: "إن صحت(1) الروايتان، احتمل - والله أعلم في الجمع بينهما - أن رواية (1) ظ: الإسلامية (2) ظ: يمكن تحريف.
(3) (انته) ليست في ف(4) البقرة: 36.
(1) ظ، ف: صحة- حطا.
(5) الكفف:.
পৃষ্ঠা ৭৫