============================================================
ن فسه على القرب منه، وعلى مجالسته، تألمت (1) نفسه، وربما تأذت بذلك. وإذا كان ذلك، ظهر أن الأولى للمرء أن لا يتعرض الإنسان إلى ما يحتاج فيه إلى مجاهدة، فيجانب طرق الأوهام، ويباعد أسباب الآلام، مع علمه بأنه لا ينجي حذر عن قدر، والله أعلم.
ثم وجدت سلف الجميع في ذلك، وهو أبو عبيد القاسم/ بن (47/ب) سلام، فذكر ما معناه أن النهي في أن لا يورد الممرض على المصح، ليس لاثبات العدوى، بل لأن الصحاح لو مرضت بتقدير الله، فربما وقع في نفس صاحبها أن ذلك من العدوى. فيفتتن ويتشكك في ذلك، فأمر باجتنابه. قال أبو عبيد: وكان بعض التاس يحمله على آنه مخافة على الصحيحة من ذات العاهة. قال: وهذا شر ما حمل عليه الحديث، لأنه رخصة في التطير المنهي عنه، ولكن وجهه عندي ما قدمته، انتهى(2).
1)ف: علت تحريف.
(2) وانظر مباحث العدوى ني الفتح: 154/10- 162، وعقيدة التوحيد: 283 -
পৃষ্ঠা ২৩২