149

============================================================

وتورث(1) الخشوع. إلى غير ذلك مما يحرم صاحبه ثواب الصير والاحتساب الذي رتبت الشهادة على حصوله.

واكثرهم يموت بغير الطاعون في زمن الطاعون/، فتفوته درجة الشهادة، ويخرج من الحياة الدنيا راغما. لكن من ختم له بالوفاة على الاسلام، فقد حصلت له النجاة من الخلود في التار. ويتأيد الخبر(4) المقتضي، لأن أعظم أسباب الطاعون فشو الزنا، لما(4) تقدم في آخر الباب الأول؛ من قصة بلعم، والله تعالى أعلم.

ونجد كثيرأ من أهل الخير بخلاف الصفة المذكورة، وهم مراتب: منهم من نجده مستبشرا كما وقع للسلف، مثل معاذ رضي الله كنه وغيره: ومنهم من نجذه مسلمأ مفوضا راضيأ، وإن كان لا يحب أن يموت؛ كما هو(4) مركوز في الطباع.

ومنهم من يكون كذلك، لكن يكون أسرف على نفسه، فهو خائف من آن يهجم عليه الموت قبل أن يتخلص من التبغات: فنسال الله العفو والعافية بمنه وكرمه.

وقد ظهر لي من كون الفاحشة سبب الظاعون - إن ثبت الخبر: جواب عن وصف الجن بأخوة الأنس، وحمل الأخوة على أخوة (1) ظ: توثرت- تحريف: (1) في الأصل: الخير، وما اثبته من ف، ظ أقرب للصواب، وأظنه يعني به الخبرة ما تقدم في أول هذا الفصل من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.

(3) ف: كما. ظ: بما.

(4) (هو) ليست في ظ

পৃষ্ঠা ১৪৯