বাদহল আল-মাউন ফি ফাদল আল-তাউন
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
জনগুলি
وحكى السهيلى عن بعضهم أنه جمع بين الروايتين : بأن الأولى
فى حق مؤمنى الجن، والثانية فى حق كافريهم . وهذا جيد لو تعدد مخرج الحديث ، أما مع اتجاد مخرجه فلا ، والله أعلم ، طريق أخرى فى كون الطاعون من الوخز ذكر الزمخشزى في والفائقه عن معاد قال: لما قدم - يعنى .
من اليمن - وأصابهم الظاعون ، قال عمروبن العاص : لا أراهإلا رجزا وطوفانا . وروى أنه قال: إنما هو وخز من الشيطان. فقال له معاذ: إليس برجزا ولا طوفان، ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم الحديث .
قال الزمخشرى . الرجز والرجس : العذاب . ثم بقل عن بعض اللغويين، أنه الأمر الشديد ينزل بالناس . وهو من قولهم :، ارتجزب السماء بالرعد وارتجست . ورعد مرتجز ومرنجس ، وهو حرشة مع جلبة ، لأن العذاب النازل لا يد فيه للمنزول به من أن يضطربوا ويجلبوا . قال: والوخز بفتح الواو وسكون المعجمة بعدها زاى ويقال بدل الزاىن ضاد معجمة ، أو طاء مهملةه بمعنى -. وهو الطعن : قال: وكانت العرب تسمى الطاعون : ورماح الجن . وأراد بقوله : ودعوة نبيكم ] حديثز [اللهم اجعل فناء أمتى بالطعن والطاعون ، انتهى وحديث معاذ المذكور سياتى سياقه من مسند البزار فى الباب الرابع . ولكن الرواية التي فيها، [وخز من الشيطانه ما وقفت عليها بعد ثم وجدتها في وعيون الأخباره لأبى محمد بن قتيبة ، وقال فيه : العرب تدعول الطاعون رماح الجن . قلت . وهذا يحتمل أن يكون نقلا
عن العرب الإسلاميين الذين تلقوا ذلك عن النبي، وإلا فلوكان ذلك معروفا عند العرب قبل الإسلام ، لما احتاج الصحابة أن يسالوا النبي عن الطاعون ، كما تقدم في حديث أبى موسى . ويمكن أن يجاب أن الذين سالوه عن ذلك لم يكن من لغتهم ، والله تعالى أعلم ذكر كيفية الجمع بين قوله : ووخز أعدائكم ، وقوله : وخز إخوانكم ، على تقرير صحتها ومحصل ما رأيته من الأجوبة خمسة أوجه ، الوجه الأول : ذكره الشبلى عقب كلامه المتقدم فقال: ولا تنافى بين اللفظين ، لأن الأخوة فى الدين لا تنافى العداوة « لأن عداوة الجن للإنس بالطبع وإن كانوا مؤمنين، فالعداوة موجودة ، انته .
ويمكن أن يستشهذ له بقوله تعالى : { وقلنا أفطوا بصله لبعض عدو ، الخطاب لأصل الإنس أدم وحواء ، ولاصل الجن إبليس وقوله تعالى : افتتخذونه وذريته أوليا من دوني وهم لكم عدو وحاصل هذا الجواب: أن الجن يوصفون بكونهم أعداء الإنس ، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين. وكأنه استشكل لفظ أعدائكم ه فأجاب عنها ، وأقر لفظ وإخوانكم فلم يستشكلها ولم يتعرض لتفسيرها ، وهو خلاف ما يفهمه غيره .
الوجه الثاني : ذكره الزركشى عقب كلامه المذكور ، فقال: إن صحت الروايتان ، احتمل -. والله أعلم في الجمع بينهما أن زواية
أعدائكم ، م طعنز الكافرين منهم للمسلمين من الإنس . ورواية وإخوانكم طعن المسلمين منهم للكافرين من الإنس، انته وأظنه منتزعا من جواب السهيلى الماضى في الجمع بين زواية مسلم وأبى داود ثم وجدت الجواب بعينه فى وجزءه المنبجي المذكور ، وكان الزركشى ظفر به - كعادته -، وهو جمع لا بأس به ، إلا أنه يلزم منه أن يجون المراد بكل طريق من الطريقين طائفة مخصوصة غير الأخزى . وهذا لوكان مع اختلاف مخرج الطريقين لسهل الأمر، وحمل على أنهما حدثان ، لكن الطريق متحجد، وفى ذلك قرينة ترشد إللى أن الاختلاف في لفظه من بعض روائه ، وإلا أورده مرة باللفظين معا ليضح التوزيع الوجه الثالث : بلغنى عن الحافط عماد الدين ابن كثير أنه سئل عن ذلك فأجاب بما خاصله :، إن الرواية بلفظ أعدائكم محمولة على المباشرة ، والرواية بلفظ وإخوانكم محمولة على السبب . وبو مبتتى على أن المخاطب ابذلك المؤمنون فقط ، وأن الطعن يقع من كافرى الجن فقط ، لكن تنارة يكون يمحض العداوة للإنس فيباشر الجنى الكافر طعن الإنسى المؤمن ، وتارة [يقع] بسبب وقوع أمر بين مؤمنى الجن وكافريهم - مثلا - فيعجز الكافر منهم عن مقاومة المؤمن منهم ، فيقتض من إنسى مؤمنن فيكون الجنىي المؤمن سبيا لوقوع ذلك بالإنسى المؤمن واستشهد لصحة هذا الجمع بقوله تعالى ، { ولا تسبوا
الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وبالحديث الذى فيه التخذير عن سب الرجل أباه ، قالوا: وكيف يسب الرجل أباه قال: ويسب أبا الرجل فيسب أباه . الحديث . قلت .
وهو جوات لا بأس به أيضا إلا أنه يرد عليه نحوما ورد على الذى قبله .
অজানা পৃষ্ঠা