والقلب يا ريطة؟ ونعمة الحب؟ إني أحب ابن عمي، ولا أشتهي من الدنيا شيئا سواه، هو دنياي وجنتي، وما هذا القصر بأحب إلي من خيمة أبي، ولا هؤلاء الأجناد بأعظم من عبيده، وما جلستي بجوار هذا الخليفة بأعز علي من رؤية ابن مياح يحادثني وأحادثه كالحمامتين استقلا عن الدنيا في مهب الرياح، آه يا ريطة لعمري!
للبس عباءة وتقر عيني
أحب إلي من لبس الشفوف
وآكل كسيرة في كسر بيتي
أحب إلي من أكل الرغيف
وبيت تخفق الأرياح فيه
أحب إلي من قصر منيف
ما نعيم الحياة يا ريطة إلا راحة القلب، وأين مني راحة القلب وحبيب القلب مفقود؟! واحسرتاه عليك يا حسين!
ريطة :
ولكن ماذا ينفع هذا النحيب يا مولاتي؟ لقد قضى ابن عمك في ذمة الله كما بلغت، فهل ينفعك اليوم وجدك عليه؟ تدبري يا سيدتي وانظري، أعاد إليك ابن مياح بعد إذ فارقته عاما؟
অজানা পৃষ্ঠা