198

بعثت بصورتي من بعد روحي

ظلم العواطف

قيل لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أتقول الشعر في فقهك وورعك، فقال: لا بد للمصدور أن ينفث، وكان عبيد الله من وجوه الفقهاء الذين روي عنهم الفقه والحديث، وهو أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة، ومن شعره:

شققت القلب ثم ذررت فيه

هواك فليم فالتأم الفطور

تغلغل حب عثمة في فؤادي

فباديه مع الخافي يسير

تغلغل حيث لم يبلغ شراب

ولا حزن ولم يبلغ سرور

إن الناس يجلون الفقهاء عن قول الشعر ولا سيما النسيب، ويرون بعدهم عنه وبراءتهم منه؛ من متممات فضلهم ومكملات مجدهم، وكان ذلك ظلما للعواطف وقتلا للشعور؛ فإن لبعض أولئك قلوبا نزاعة إلى الحسن، ونفوسا عشاقة للجمال، ومنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما جنحوا إلى السلوان.

অজানা পৃষ্ঠা