============================================================
دولة أحمد بن عولون 1 وجعلها كالسطور، تقرأ بألفاظ ، مثل: " نصر من الله ، ونتحقريب "، وما أشبه
ذلك؛ ووكل بها جماعة بأيديهم مقاريض من الذهب والفضة، يصاحون ما يفسد من الاوراق، ويخرج عن قالب الاعتدال من الحروف؛ وكان يسحق المسك والكافور : وينثره على تلك الرياحين والأزهار، وقد قيل فى المعنى : بستان مجلك الجنى تماره لم يبد إلا وهو فى أكمام والزهر ختلف آلوانه ولقد يچل راه عن نام1 ثم إنه البس قوائم الأشجار الكبار بالنحاس الأسفر، وطلى فوقه بالذعب ، فكانت الشمس إذا طلعت على تلك الاشجار، لا يقدر أحد أن ينظر إليها، من شدة اتقادها نكاد بخطف بالأبسار.
تما صنع فى ذلك البستان بحرة كبيرة، وملاها من الزثبق: وكان يضع له على ذلك الزثبق فراشا من جلد الحيات ، أتعم من الحرر، وله حركات، عمتا، بالريخ،
ما يسد فاه بحبل، ويظرح له فراش على ذلك الجلد، وينام عليه.
قال بعض المؤرخين : إن خمارويه كان يعتريه ضربان المغاصل ، فكان لا ينام الايل، فسنع له ذلك لعل يجد له راحة، وينام ساعة .
وفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، ظهر فيه مجم الذتب، وكان له ذؤابتان، ثم طارت1 منه ذؤابة، وبقيت الآخرى أياما، ثم اضمحل جميعه، فتطير الناس من ذلك .
وفى آيامه سنة ثمان وسبعين ومائتين، احترق بحر النيل جميعه، حتى لم يبق منه شيء، فكان الناس يشربون من الحخائر، وهذاشىء لم بعهد بمثله فيما تتدم.
قال ابن وسيف شاه : خرج خمارويه يوما إلى النضاء فلقيه أعرابى، فأخذ بعنان فرسه، وآنشد يقول (83 ب): (7) ومل: ودلا.
(11) ذلك : تلك: الحيات : الحياة (15-18) وفى سنة.
. بعثله فيا تقدم : كتبت فى الأمسل على هامش س 83آ.
(17) لم يبق: م يبقن.
পৃষ্ঠা ১৭০