============================================================
عجائب مصر وما بها من المللسمات والبراب 16
كل بسرة شبرا، وهى المدينة التى قال يعقوب، عليه السلام، لبنيه : لا تدخلوا من باب واحد، وادخلوا من أبواب متفرقة؛ ولكن خريت فى دولة الفاطميين، عندما مجم الفرج على أخذ بيت المتدس، سنة تسع وخمسمائة ومها مدينة الغيوم، التى قد دبرت بالوحى ابالوحق: على يديوسف، عليه السلام، س و احكمها على ثلثماية وستين قرية ، على عدد أيام السنة ، لتغل كل قرية منها على أهل مصر يوما، وكان انتهاء الععل منها فى سبعين يوما، فتعيجب الناس من ذلك ، وقالوا: هذا كان يعمل فى ألف يوم، فسعيت من حينئذ الفيوم؛ وكان بالبرك التى بها سمك يسمى الحيزوم، وهو الباطى، وقد ورد فيه حديث، أنه يتبع أوراق الجنة فى أوائل
منبع النيل فيرعاها ، وكان من عاسن مصر ، ولكن اتقطع من هناك لا دخل قرن
التسعمائة ومها النيل، وهو من اعظم عجائها ، فى تتصانه فى الشتاء، وزيادته فى العيف، ومنافعه تعم سائر البلاد ، لما يجاب إليها من الغلال؛ وبه أعجوبة، وهو البرزخ الذى عند تغر دمياوط، لان البحر العذب ينتب فى البحر المالجم ولا يختاط احدهما بادخر، بل يشاهد كل منهما متميزا عن الاخر بمسافة طويلة ، ثم يغوص بحر النيل فى البحر الماع، ولا يختلط (9ب) بل يجرى نحته متميزاعنه، كلزيت مع الاء، وهو قوله ~~: تعالى: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما يرزخ لايبغيان" ، أى لا يغاب الملب على العذب ، فيفسد حلاوته، ولا يغلاب العذب على الملح، فيفد مرارته، فسبحان القادر على كل شى، ؛ وقد قال الشاعر: وبامره البحران ياتقيان لا يبغى على عذب مرور اجاج ومنها كان بها الحجر ، الذى إذا مسكه الإنسان بكلتى يديه ، تقايا كل شى: كان فيى بطانه . - وكان بها خرزة ، إشا جعاتها اراة على حقوها، فلا تحبل أبدا .- وكان21 بالعصعيد حجارة رخوة، إذا كسرت تقد فى الليل كالصابيح .
ومنها كان فى بحر النيل حوض مدور، من رخام أخضر، وعليه كتابة بقلم الطير، ير لب فيه الواحد من الناس، والاربعة، وير كونه يعدق بهم من جانب إلى جانب،2 (24) ويحركونه : ويخركوه.
পৃষ্ঠা ১৬