ونتبع ما قلناه صفة ما يجى من اختلاف الخطوط التى من اسمين والمنفصلة المقابلة لها وذلك انه جعل الذى من اسمين بستة اصناف وكذلك المنفصل والحال التى بها جعل كل واحد منها ستة بين وذلك انه اخذ القسم الاعظم والاصغر من الذى من اسمين وميز قواها لانه واجب ضرورة ان يكون الخط الاعظم اعظم قوة من الاصغر اما بما يكون من مشارك له واما بما يكون من مباين له فان كان اعظم قوة منه بما يكون من مشارك له فاما ان يكون هو مشاركا للمفروض منطقا واما ان يكون الاصغر واما ألا يكون واحد منهما لانه ليس يمكن ان يكونا كلاهما مشاركين له وذلك انه يكونا عند ذلك مشتركين وهذا ممتنع فيهما وان كان الاعظم اعظم قوة من الاصغر بما يكون من مباين له لزم مثل ذلك ايضا اما ان يكون هو مشاركا للمفروض منطقا واما ان يكون الاصغر واما ألا يكون واحد منهما لانه لا يمكن ان يكونا كلاهما مشاركين له لذلك السبب بعينه فيصير اذا ثلثه خطوط من اسمين ان كان الخط الاعظم اعظم قوة من الاصغر بما يكون من مشارك له وثلثة ان كان اعظم قوة منه بما يكون من مباين له وايضا لانا قلنا ان المنفصل يكون اذا كانت نسبة الخط باسره الى احد جزءية نسبة الخط الذى من اسمين اذا كان القسم الاخر من اقسام الخط باسره هو المنفصل وكان واجب ضرورة ان يكون الخط باسره اعظم قوة من جزئه الاخر اما بما يكون من مشارك له وغما بما يكون من مباين له وفى كل واحد من هذين اما ان يكون الخط باسره مشاركا للمفروض منطقا واما ان يكون جزؤه الذى نسبته اليه هى نسبة الذى من اسمين واما ألا يكون واحد منهما مشاركا له لانه ليس يمكن ان يكونا كلاهما مشاركين له كالحال فى الذى من اسمين وجب ضرورة ان يكون المنفصل ستة اصناف وان يسمى المنفصل الاول والثانى والثالث الى المنفصل السادس
[chapter 61]
পৃষ্ঠা ২৪৭