20

تصفحت روايتك الخالدة «باب القمر» أولى حلقات السلسلة القصصية التي اعتزمت بناءها على معالم التاريخ العربي الإسلامي، فبهرني اقتدار السيد على أن يصوغ لنا تاريخ بعثة النبي

صلى الله عليه وسلم ، وأحداث الزمان الجارية في مكة ويثرب وبلاد العرب وثمود والنبطيين وما دونها من الشام ومصر من اقتتال أكبر أمتين في الأرض يومئذ، في قصة طلية ساحرة بأسلوبها وأدبها، رائعة بما تضمنت من الحقائق التاريخية والنوازع النفسية والأسباب الاجتماعية التي لم يطرقها من المؤرخين العصريين إلا القليلون المتعمقون، وإني كمعلم للتاريخ الإسلامي أرى أن هذه القصة ستبلغ غاية المدى في تبصير الجمهور المصري والعالم الشرقي بتاريخ نشأة الإسلام، وحقيقة العربية والإسلام، وتاريخ مصر والشام في تلك الحقبة التي تعد على إبهامها في كتب التاريخ أهم حقبة في تاريخ مصر والإسلام.

ولقد وقفت غير مرة وأنا أطالع الرواية أتفحص معين نفسك المؤدبة المهذبة وأنا مثن عليك ومغتبط بك؛ لأن قصة غرام فتاك ورقة بن العفيفة بلمياء ابنة الحارث بن كلدة كانت على روعتها واهتزاز النفس لحديث حبهما منسجمة الموضوع مع القداسة والطهر الذي يغمر رواية محورها أثر الرسول الأطهر في هذه الحياة الدنيا، فلا يسعني إلا أن أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجزيكم عن التاريخ الإسلامي وعن اللغة العربية وآدابها جزاء من يحسن عملا.

وتفضل الأستاذ العالم محمد عبد المنعم الشرقاوي مدرس الجغرافية بكلية الآداب بالجامعة المصرية فكتب يقول:

أستاذي الكبير ... ... تكريم منك إلي أن ترسل إلي الحلقة الأولى من سلسلة القصص الذي نهضت لصياغته على معالم تاريخ العرب والإسلام.

ولقد قرأتها فإذا بي أمام عمل جليل ممتع ومهذب كدأبك في كل ما كتبت، بل لعمري إنك تفتح فتحا جديدا في عالم الأدب، كنا وكانت الأمم العربية في أشد الاحتياج إليه؛ لتبصير الناشئة بتاريخ سلفهم، وإحياء عزة القومية العربية في نفوسهم، وجمعهم تحت لواء واحد في معترك الأمم المتدافعة في ميدان الفور والغلبة.

ولا أراني مبالغا إذا قلت: إنك بما اعتزمت ستعمل على إذاعة تاريخ العرب والمسلمين، وجهودهم في سبيل الإنسانية بما لا يبلغه كتاب علمي أو بحث مستفيض، وكمدرس للجغرافية يعرف قدر جهدك فيما بنيت عليه قصتك، أبعث إليك بتهنئتي على ما وفقت إليه وإعجابي بهمتك التي لا تعرف الكلل في سبيل العلم والأدب.

وتفضل الكاتب المقتدر والخطيب الديني العالم فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن الجزيري فكتب يقول:

عزيزي الأستاذ الجليل

تصفحت روايتك (باب القمر) فألفيت أسلوبا رائعا وخيالا حكيما ومعاني سامية لها أحسن الأثر في نفوس الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

অজানা পৃষ্ঠা