* بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الحادى عشر ، لما اختصر المصنف كتاب مصباح المتهجد الذي ألفه الشيخ ابو جعفر الطوسى قدس سره فى أعمال السنة من العبادات ، ورتب ذلك المختصر على عشرة أبواب ، ألحق به الباب الحادى عشر لبيان الاعتقادات ، بناء على ما انعقد عليه الإجماع من أن العبادة لا تصح إلا بعد تصحيح الاعتقاد ، ولأن العبادة لا تتحقق إلا بعد معرفة المعبود.
وانما أورد بيان الاعتقادات فى الباب الحادى عشر ولم يجعل بابها أول الأبواب ، مع أن الظاهر تقديم الاعتقاد على العبادة ، إبقاء لترتيب المختصر المفروغ عنه على حاله ، ورعاية لتقديم ما هو المقصود الأهم فى هذا المقام ، أعنى اختصار ذلك المرام. ثم كل واحد من الأبواب المذكورة عبارة عن طائفة من ألفاظ مخصوصة دالة على معان مخصوصة ، بناء على القول المختار فى أسماء الكتب وأجزائها. ووجه تسميتها بالباب ، أن المعانى إنما تستفاد من الألفاظ ، كما ان البيوت تؤتى من أبوابها.
واعلم أن المصنف لم يجعل التحميد جزء لهذا الباب كالتسمية اكتفاء بما تضمنه البسملة ، او بمجرد أداء الحمد لا على سبيل الجزئية هضما لنفسه. ولا يبعد أن يقال إنه اكتفى فى التسمية والتحميد فى الملحق به على أن يكون إيراد البسملة هاهنا من تصرف الناسخين.
فيما يجب على عامة المكلفين ، أى فى مسائل يجب معرفتها على جميع المكلفين ، أو فى تحصيل ما يجب عليهم من المعارف.
والوجوب من الأحكام الشرعية التي ينقسم إليها فعل المكلف. وحاصل التقسيم
পৃষ্ঠা ৬৯