আজহার আল-রিয়াদ ফি আহবার আইয়াদ

আল-মাক্কারি d. 1041 AH
93

আজহার আল-রিয়াদ ফি আহবার আইয়াদ

أزهار الرياض في أخبار عياض

তদারক

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

প্রকাশক

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

ووصلت أيضًا إلينا، من الشرق كتب كريمة المقاصد لدينا؛ تستدعي الانحياز إلى تلك الجنبات، وتتضمن ما لا مزيد عليه من الرغبات؛ فلم نختر إلاّ دارنا، التي كانت دار آبائنا من قبلنا، ولم نرتض الانضواء إلاّ لمن بحبله وصل حبلنا، وبريش نبله ريش نبلنا؛ إدلالًا على محل إخاء متوارث عن كلالة، وامتثالًا لوصاة أجداد لأنظارهم وأقدارهم أصالة وجلاله؛ إذ قد روينا عمن سلف من أسلافنا، في الإيصاء لمن يخلف بعدهم من أخلافنا؛ ألا يبتغوا إذا دهمهم داهم بالحضرة المرينية بدلا، ولا يجدوا الفجاج، وركبنا إلى بحر الفرات ظهر بحر الأجاج؛ فلا غرو أن نرد منه على ما يقر العين، ويشفي النفس الشاكية من ألم البين، ومن توصل هذا التوصل، وتوسل بمثل ذلك التوسل؛ تطارحًا على سدة أمير المؤمنين المحارب للمحاربين، والمؤمن للمستأمنين؛ غير حليق الحقيق، بأن يسوغ أصفى مشاربه، ويبلغ أوفى مآربه؛ على توالي الأيام والشهور والسنين، ويخلص من الثبور إلى الحبور، ويخرج من الظلمات إلى النور خروج الجنين؛ ولعل شاع سعادته يفيض علينا، ونفحة قبول إقباله تسرى إلينا؛ فتخامرنا أريحية تحمنا على أن نبادر، لإنشاد قول الشريف الرضي في الخليفة القادر: عطفا أمير المؤمنين فأننا ... في دوحة العلياء لا نتفرق ما بيننا يوم الفخار تفاوت ... أبدًا كلانا في المعالي معرق

1 / 93