هذا وقد خبرتني الست دي لبدف أن حليلتك المحترمة عوجلت إلى رحمة ربها، وأحزنني ذلك وأمضني جدا، «هي الدنيا يا حبيبي»، وعليها يصح قول الشاعر لا على النساء:
فما تدوم على حال تكون بها
غير أنك فيلسوف العرب وكندي عصرنا، ولا بد أن يستصوب مثلك بيت الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت
ولا تسلي كالرضى بحكم الله؛ إذ إليه مرجعنا، وإلى رحمته تعالى مآبنا، ونعم المرجع وحبذا المآب، والسلام.
وهذا ملخص مقاصد الكتاب
في بيان استخراج السلام العام في الأمم من النواميس الطبيعية، والنظامات الفلكية، والفطر الإنسانية، وبنيان السياسة على أساس الطبيعة، وأن مدنية اليوم حيوانية، ودعوة الناس للإنسانية الحقيقية، وبيان أن الإنسان لم يفهم إنسانيته، ولم يستخرج قوته، وخطاب موجه لفلاسفة الأمم، ونوابها وملوكها، ودعوة الأولين لبحث هذا الموضوع، والآخرين للتعاون على العمل. وهو عبارة عن رواية ومحاورة بيني وبين روح من الأرواح القاطنة بمذنب هالي لما اقترب من الأرض وسأل عن السلام العام، وعن أخلاق نوع الإنسان، وهو عشرون فصلا.
الفصل الأول:
مقدمة الكتاب في أحوال مذنب هالي وعجائبه وسيره ودورته واقترابه من الأرض، وفي سكان السماوات وهل الكواكب العظيمة الكثيرة تبقى بلا سكان.
الفصل الثاني:
অজানা পৃষ্ঠা