أليس بذلك يعمل العاشق في جمال العالم، ويكون الجزاء الإلهي فيه هو الذي تحرك للحب؛ لينكشف حبيبه بمعانيه السامية، ويشهد جمال ذاته في الصورة الجميلة التي يهواها، حتى ليستطيع أن يقول لحبيبه: يا نفسي، ويا روحي! وهو يحس أنه على الحقيقة نفسه وروحه؛ إذ يرى أنه متعلق به تعلق الطفل بروحه الكبيرة في أمه وأبيه؟
وهل غير الحب علم الإنسان كيف ينادي روحه ونفسه في غيره؟
أليس كذلك يا نفسي، ويا روحي ...؟
النجوى
وبي زهرة في جانب النيل قد نمت
فرف عليها إذ يروح وإذ يغدو
لطافته في طبعها الحب والرضا
وتياره في طبعها الهجر والصد
ويحكي وفاء النيل فيض وعودها
ويا شد ما ينحط من بعدها الوعد
অজানা পৃষ্ঠা