أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة
أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة
প্রকাশক
طبع على نفقة فاعل خير
প্রকাশনার স্থান
يُهدى ولا يباع
জনগুলি
ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾ الفرقان٢٧.
ولقد وضح النبي ﷺ اثر أصدقاء الخير والشر على جليسهم فقال: «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك،،وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنه» البخاري:٩/ ٥٦٩،مسلم:٢٦٢٨
فهذا بيانا واضحا للجلساء، فليختر العاقل جليسه الذي يناسبه، وقد بين الرسول ﷺ خطورة الأصحاب في حديث آخر فقال: «الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» صحيح الجامع١/ ٣٥٤٥، وقال في حديث آخرك «المرء مع من أحب» البخاري:١٠/ ٤٢٦،مسلم:٢٦٤١
فيجب على المسلم أن يختار الأصدقاء الصالحين وأن يحبهم في الله تعالى، ومعنى الحب في الله: أن تحبه إذا رأيته محافظا على الطاعات، منتهيا عن المعاصي والمحرمات أما أن تحبه من أجل سلطان أو مال أو جاه أو جمال .. فليس هذا الحب في الله.
- لماذا نتخذ أصحابا؟
* النية الأولى:
١ - إقتداء بالنبي ﷺ فقد أشار أنه لو اتخذ لنفسه خليلا لكان أبو بكر ﵁، ولكنه آثر أخوة الإسلام فقال: «ولكن أخوة الإسلام أفضل» من روايات عديدة للبخاري .. وقال ﷺ «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا» صحيح الجامع:٢/ ٥٢٩٨
* النية الثانية: للفوز بأجر (الحب في الله تعالى) ..
١ - الحب في الله أوثق عرى الإيمان، قال ﷺ «أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله ﷿) صحيح الجامع١/ ٢٥٣٩.
٢ - الحب في الله يكمل الإيمان، ﷺ «من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان» صحيح الجامع٢/ ٥٩٦٥.
٣ - لذة الإيمان في الحب في الله؛ قال ﷺ: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر، بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» البخاري:١/ ٥٦، ومسلم:٤٣.
٤ - إكرام الله تعالى لمتحابين بأن يظلهم يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله، ففي حديث السبعة الَّذين يظلهم الله: «رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه» البخاري:٢/ ١٩٩،ومسلم:١٠٣١.
٥ - الحب في الله يوجب محبة الله تعالى، قال تعالى في الحديث القدسي: «حقت محبتي للمتحابين في» صحيح الجامع٢/ ٤٣٢١.
٦ - الحب في الله أساس الإيمان قال ﷺ «لا تؤمنوا حتى تحابوا» صحيح الجامع٢/ ٧٠٨١.
٧ - الحب في الله، سبب من أسباب دخول الجنة، قال ﷺ «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» صحيح الجامع٢/ ٧٠٨١.
1 / 31