فقال جرادجرايند: «لا لزوم للإعادة، يا باوندرباي. أنا أعرف ما حدث.»
فقال المستر باوندرباي: «هل تعرف؟ وربما تعرف أين ابنتك، الآن؟!»
قال المستر جرادجرايند: «لا شك في أنها هنا الآن». فصاح باوندرباي، يقول: «هنا؟»
قال جرادجرايند: «نعم، لويزا هنا. ففي اللحظة التي استطاعت فيها التخلص من ذلك الشخص الذي تتكلم عنه، أسرعت إلى هنا لحمايتها. ركبت القطار من بيتك الريفي، إلى كوكتاون. وجرت من هناك إلى هذا البيت، وسط العاصفة الهوجاء، جاءتني في حالة فظيعة. من المؤكد أنها بقيت هنا منذ تلك اللحظة. أرجوك من أجل خاطرك وخاطرها أن تكون أكثر هدوءا.»
ظل المستر باوندرباي مدة لحظة، ينظر حواليه في صمت، ثم قال لمسز سبارسيت وهو غاضب: «يسعدنا يا مدام أن نسمع منك أي اعتذار بسيط. ربما أمكنك أن تفسري لنا لماذا سافرت حول هذا البلد بحكاية كلها هراء في هراء.»
انخرطت مسز سبارسيت في البكاء، فصحبها المستر باوندرباي إلى العربة التي كانت لا تزال واقفة أمام البيت، ونصحها بأن تذهب إلى المصرف وتضع قدميها في ماء ساخن وتستريح.
فقال المستر جرادجرايند: «أعتقد يا عزيزي باوندرباي أنني أفهم لويزا الآن أفضل مما كنت أفهمها من قبل. أعتقد أن لها شيما ستنمو وتكبر. وأقترح أننا إن تركناها على سجيتها الأفضل، لفترة ما، فسيكون هذا خيرا لسعادتنا، جميعا.»
احمر وجه المستر باوندرباي غضبا، وقال: «أتعني أنك تريد الاحتفاظ بها هنا، لوقت ما؟»
كانت إصابة مسز سبارسيت بالبرد شديدة، فلم تستطع الكلام. فقال باوندرباي: «إذن؛ فسأتكلم أنا بدلا منها.»
فقال المستر جرادجرايند: «كنت أود أن تسمح لها بأن تبقى هنا، في زيارة لنا.»
অজানা পৃষ্ঠা