قال: «سأغادر هذه البلدة، يا مدام، وأجرب غيرها.»
قالت: «وكيف ستسافر؟» - «على قدمي يا سيدتي الرحيمة، على قدمي.»
تغير لون لويزا، وظهر كيس نقود في يدها، فأخذت منه ورقة مالية ووضعتها على المائدة وقالت: «هل تتفضلين يا راشيل بأن تخبريه بأن هذه الورقة له لتساعده في سفره؟ وهل تتفضلين برجائه أن يأخذها؟»
نظرت لويزا إلى المرأتين وإلى ستيفن وقالت إليه: «جئت إلى هنا بسبب ما حدث بعد ظهر هذا اليوم، وأحب أن أساعدك.»
فقالت راشيل: «لا يمكنني أن أفعل هذا يا سيدتي الصغيرة. وليباركك الرب نظير تفكيرك فيه، ولكن قبول هذه الورقة يرجع إليه هو نفسه. عليه أن يفعل ما يعتقده صوابا.»
فقال ستيفن: «شكرا لك يا مدام، سآخذ جنيهين فقط، بصفة قرض، وسأردهما ثانية .»
استعادت لويزا الورقة المالية، ووضعت مكانها جنيهين ذهبيين.
في تلك الأثناء كان توم جالسا على السرير يهز إحدى ساقيه، وينظر إلى ما يجري بدون اهتمام، فلما رأى أخته تستعد للانصراف، نهض بسرعة وقال: «انتظري لحظة يا لو، أريد أن أتحدث مع ستيفن؛ إذ طرأ على بالي أمر الآن، وإن صحبتني إلى الخارج يا بلاكبول فسأقوله لك.»
تبع ستيفن توم، فأغلق هذا الأخير باب الحجرة وراءهما، وقال هامسا: «أعتقد أن بوسعي مساعدتك.»
وقعت أنفاس توم كالنار على أذن ستيفن، إذ كانت ساخنة.
অজানা পৃষ্ঠা