وقف توم الصغير بين الجموع المحتشدة حول الحفرة العتيقة، فلما سمعت سيسي ما قاله ستيفن للمستر جرادجرايند، ذهبت في هدوء إلى توم وتحدثت إليه بعض الوقت؛ فأصغى توم إلى كلامها، واختفى بسرعة.
في اليوم التالي، حاول المستر جرادجرايند العثور على ابنه، ولكن دون جدوى. فقال لابنته لويزا: «هل تظنين يا لويزا أن أخاك التعيس خطط لهذه السرقة عندما ذهب معك إلى بيت بلاكبول؟»
قالت: «أخشى أن يكون الأمر هكذا يا أبي أعرف أنه كان بحاجة ماسة إلى نقود، وأنه أنفق مبالغ كبيرة.»
فقال الأب: «وهل تكلم مع ستيفن بلاكبول على انفراد؟» - «نعم، أظنه طلب منه أن ينتظره خارج المصرف ليلتين أو ثلاث ليال، قبل أن يغادر كوكتاون.»
فقال المستر جرادجرايند: «إذن، فالأمر واضح جدا .. واضح كل الوضوح.» ثم غطى وجهه بيديه لبضع لحظات، واستطرد يقول: «وكيف يمكن إنقاذ توم من العقاب الآن؟ فبعد بضع ساعات، يجب أن أعلن الحقيقة.»
فقالت لويزا: «ما عليك يا أبي إذ دبرت سيسي الأمر».
رفع المستر جرادجرايند عينيه إلى حيث تقف سيسي، وقال لها: «إنه أنت دائما، يا طفلتي.»
فقالت سيسي: «فكرت في سيرك أبي القديم. لم أنس أين يعمل في مثل هذا الوقت من السنة، وكنت قد قرأت عنه في إحدى الصحف منذ مدة قريبة فحسب. فأخبرت توم بأن يذهب إلى المستر سليري ويطلب منه أن يخفيه عنده، إلى أن أذهب إليه.»
فصاح المستر جرادجرايند يقول : «شكرا للسماء! بوسعنا إرساله إلى الخارج.»
تبعد البلدة التي أرشدت سيسي توم إليها، مسيرة ثلاث ساعات من ليفربول
অজানা পৃষ্ঠা