আওলাদ হারাতনা

নজীব মাহফুজ d. 1427 AH
204

আওলাদ হারাতনা

أولاد حارتنا

জনগুলি

فقال يحيى متأوها: ليرحمك الله يا رفاعة، كيف نبت في حارتنا الجهنمية؟! - لذلك كانت نهايته كما تعلم.

فقال يحيى مقطبا: رفاعة لم يمت يوم مصرعه، ولكنه مات يوم انقلب خليفته فتوة!

فسأله قاسم باهتمام: أين دفن يا عمي؟ أهله يقولون: إن جدنا دفنه في حديقته، ويقول آل جبل: إن جثته ضاعت في الخلاء.

ثم صاح يحيى غاضبا: الملاعين الأشقياء، ما زالوا يحقدون عليه حتى اليوم!

ثم مستدركا في تساؤل: خبرني يا قاسم هل تحب رفاعة؟

فنظر الغلام نحو عمه في حذر ولكنه قال ببساطة: نعم يا عمي، أحبه كثيرا. - أيهما أحب إليك: أأن تكون مثله أم أن تكون فتوة؟

فرفع إليه عينين تمتزج فيهما الحيرة والابتسام، وتحركت شفتاه للكلام ولكنه لم ينبس، فقال زكريا مقهقها: فلتقنع مثلي ببيع البطاطة!

وساد الصمت بينهم على حين قامت ضجة في السوق حول حمار طرح أرضا فمال بالكارو المربوطة به، وأخذت الراكبات يثبن منها، أما السائق فقد انهال على الحمار ضربا. ونهض زكريا وهو يقول: أمامنا مشوار طويل، سلام عليكم يا معلم.

فقال يحيى: أحضر الغلام معك كلما جئت.

وصافح قاسم وهو يداعب قصته قائلا: ما أظرفك!

অজানা পৃষ্ঠা