আওলাদ হারাতনা

নজীব মাহফুজ d. 1427 AH
197

আওলাদ হারাতনা

أولاد حارتنا

জনগুলি

63

تسمرت ياسمينة بالأرض وهي تقلب في وجوههم بصرا زائغا. تراءوا لها كجدار يعترض مطاردا في كابوس. كانوا يحدقون فيها باشمئزاز، وبدا الاشمئزاز في عيني علي في إطار حديدي من القسوة. وهتفت بلا وعي: إني بريئة، ورب السموات بريئة، ذهبت معكم حتى هاجمونا فهربت كما هربتم!

وكلحت الوجوه. وتساءل علي حانقا: ومن أدراك بأننا هربنا؟

فقالت بصوت متهدج: لولا الهرب ما بقيتم على قيد الحياة؛ لكني بريئة، وما فعلت شيئا إلا أني هربت!

فقال علي وهو يعض أسنانه: هربت إلى سيدك بيومي. - أبدا، دعوني أذهب .. أنا بريئة.

فصاح بها علي: ستذهبين إلى جوف الأرض!

فهمت بالهرب لكنه وثب عليها فقبض على منكبيها بشدة فصرخت: أعتقني إكراما له، فإنه لم يكن يحب القتل ولا القاتلين!

فقبض على عنقها بيديه، حتى قال كريم جزعا: انتظر حتى نفكر في الأمر.

فصاح به: اصمتوا يا جبناء!

وشد على عنقها بكل ما يعتلج في صدره من حنق وحقد وألم وندم. حاولت التخلص من قبضته عبثا، قبضت على ساعديه، ركلته، هزت رأسها، كان كل مجهود عبثا ضائعا فخارت قواها، وجحظت عيناها، ثم نفث أنفها دما، وارتج جسدها بعنف، وسكتت إلى الأبد، وتركها فسقطت جثة تحت قدميه.

অজানা পৃষ্ঠা