আওলাদ হারাতনা

নজীব মাহফুজ d. 1427 AH
185

আওলাদ হারাতনা

أولاد حارتنا

জনগুলি

تسرب الخوف إلى قلب كريم أول ما تسرب لكنه داراه بإرادة قوية وقال مخاطبا رفاعة: إنهم يتربصون لك في الخارج، وإذا لبثت هنا فسيجيئون إليك. هؤلاء هم فتوات حارتنا كما عرفناهم، فلنهرب إلى بيتي من فوق الأسطح وهناك نفكر فيما ينبغي عمله.

فصاح شافعي: ومن هناك تهربون من الحارة ليلا.

فتأوه رفاعة متسائلا: وأترك بنائي يتهدم؟

فتوسلت إليه أمه باكية: افعل ما يشير به عليك وارحم أمك!

فقال الأب محتدا: واستأنف عملك فيما وراء الخلاء إذا شئت.

وقام كريم في اهتمام وقال: فلنتدبر أمرنا، سيبقى المعلم شافعي وحرمه قليلا ثم يذهبان إلى ربع النصر كأنهما راجعان بعد زيارة عادية، وتخرج ست ياسمينة إلى الجمالية كأنما لتتسوق، وعند عودتها تتسلل إلى مسكني وهذا أيسر لها من الهرب عبر الأسطح.

ارتاح شافعي إلى الخطة فقال كريم: لا ينبغي أن نضيع دقيقة سدى، سأذهب لأستكشف الأسطح.

وغادر الحجرة. وقام شافعي آخذا رفاعة في يده. وأمرت عبدة ياسمينة بأن تجمع الثياب في بقجة.

وأخذت ياسمينة في جمع الثياب القليلة بصدر مختنق وقلب مكلوم، وثورة من الحنق في باطنها تتجمع. وأقبلت عبدة على ابنها تقبله وترقيه بأعين باكية. ومضى رفاعة يفكر في حاله بقلب حزين. كم أحب الناس بكل قلبه! وكم شقي لإسعادهم! وكيف يعاني من بغضائهم وهل يسلم الجبلاوي بالفشل؟! ورجع كريم وهو يقول لرفاعة وصحبه: اتبعوني.

وقالت عبدة وهي تفحم في البكاء: سنلحق بك ولو بعد حين.

অজানা পৃষ্ঠা