মনের ভুল: ফ্রান্সিস বেকনের 'নিউ অর্গানন' এর উপর একটি পঠন
أوهام العقل: قراءة في «الأورجانون الجديد» لفرانسيس بيكون
জনগুলি
والمزيج
mixture ، عند الملاحظة المتمعنة نجد أن كل هذا الميل إلى مثل هذه المواقف مقصود منه تقييد القدرة البشرية وبث اليأس من وسائل الابتكار والاختراع، ومن شأن ذلك ألا يفضي فقط إلى قص أجنحة الأمل، بل إلى قطع أطناب الصناعة ومحفزاتها، بل إهدار فرص الخبرة ذاتها، كل ذلك من أجل أن يظهروا فنهم الخاص بمظهر الكمال، ومن أجل الادعاء المتغطرس الموبق بأن كل ما لم يكتشف بعد ويفهم فلا ينبغي أن ننتظر أن يكتشف أو يفهم في المستقبل، وحتى إذا حاول أي شخص أن يكرس نفسه للأشياء ويكتشف شيئا ما جديدا فلن يزيد على أن يبحث بدقة وتفصيل اكتشاف شخص آخر، فيبحث في أشياء من قبيل طبيعة المغناطيس أو الجزر والمد أو النظام الفلكي وما إلى ذلك، والتي تبدو خفية إلى حد ما، وما زالت تبحت حتى الآن دون تقدم يذكر. «إنه لمن الخرق والرعونة أن تجهد في دراسة الشيء الواحد على حدة؛ فالطبيعة التي تبدو كامنة وخفية في بعض الأشياء تكون ظاهرة ومفهومة في أشياء أخرى، والتي تثير الاستغراب في الحالة الأولى لا تكاد تجذب الانتباه في الحالة الثانية.»
53
ذلك هو الحال في طبيعة «القوام»
consistency
الذي لا نقف عنده في حالة الخشب والصخر، بل نشير إليه إشارة عابرة على أنه «صلب» دون مزيد من البحث عن مقاومته للانفصال أو لانهيار متصليته
continuity ، بينما في حالة فقاعات الماء فالشيء نفسه يبدو أكثر دقة ورهافة؛ لأنها تلف نفسها في طبقات رقيقة متشكلة على نحو غريب في هيئة كرة، حتى تتجنب - للحظة - انهيار متصليتها.
54
وبصفة عامة فإن الأشياء التي تظن خفية ملغزة لديها طبيعة مفتوحة مشاع في حالات أخرى. ولن يتسنى لأحد الاطلاع عليها إذا اقتصر بحث الناس على الأشياء بمعزل وعلى حدة، غير أن الناس دأبوا كلما أضاف أحد في الأعمال الميكانيكية لمسة نهائية أكثر رهافة على أشياء مكتشفة منذ زمان، أو يزينها بأناقة أكثر، أو يضم أشياء معا ويدمجها، أو يجعلها أسهل في الاستخدام، أو يعرضها في نماذج أكبر أو أصغر أو أخف ... إلخ، دأبوا على أن يعدوا ذلك اكتشافا جديدا!
ليس عجيبا إذا ألا تظهر إلى النور اكتشافات عظيمة تليق ببني الإنسان، ما دام الناس قد قنعوا ورضوا بهذه المهمات التافهة الصبيانية ، بل توهموا أنهم بذلك كانوا يسعون إلى هدف عظيم أو يحققونه. (89) ولا يفوتنا أن نلاحظ أن «الفلسفة الطبيعية كان لها خصم مزعج وعنيد في كل عصر، ألا وهو الخرافة والحماس الأعمى والمتطرف للدين؛ فنحن نرى بين اليونان أن أولئك الذين كشفوا العلل الطبيعية للرعد والعواصف - لأول مرة - لأناس لم يسمعوا قط عن هذا الشيء قد أدينوا بالكفر،
অজানা পৃষ্ঠা