শরতের প্রথম দিন: একজন মহিলার গল্প

রাশা সালাহ দাখাখনি d. 1450 AH
64

শরতের প্রথম দিন: একজন মহিলার গল্প

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

জনগুলি

وذات مرة حين قالت لها أوليفيا: «سنكون جميعا كبارا في السن يوما ما. وربما سنكون في حال أسوأ من حال السيدة سومز المسنة»، ردت سابين بأن هزت كتفيها في مرارة قائلة: «كبر السن أمر مثير للضجر. وهذه هي مشكلتنا، يا أوليفيا. لن نستسلم ونصبح سيدات مسنات. جرت العادة على أن تتشبث الجميلات بمرحلة الشباب، والآن نحن جميعا نفعل الشيء نفسه. وعلى الأرجح سنكون عجائز بشعات نضع مساحيق التجميل ... مثلها.»

أجابتها أوليفيا: «ربما»، بينما استحوذ عليها شعور بالرعب من فكرة أنها ستتم الأربعين في عيد ميلادها القادم، وليس أمامها شيء، ولو في المستقبل القريب، سوى أمسيات مثل هذه، تلعب فيها البريدج مع أشخاص مسنين إلى أن تصير هي نفسها بعد قليل مسنة، دوما في الأجواء الكئيبة للمنزل الكبير لعائلة بينتلاند.

وأردفت سابين قائلة: «ولكن لن ألجأ إلى تعاطي المخدرات. على الأقل لن أفعل هذا.»

نظرت إليها أوليفيا بحدة. وسألتها: «من الذي يتعاطى المخدرات؟» «يا إلهي، هي تتعاطاها ... السيدة سومز العجوز. تتعاطى المخدرات منذ سنوات. ظننت أن الجميع يعرفون ذلك.»

قالت أوليفيا بنبرة حزينة: «كلا، لم أعرف بهذا قط.»

ضحكت سابين. وردت قائلة: «أنت ساذجة.»

وبعد أن غادرت سابين إلى بيتها، غشيتها سحابة من الكآبة استمرت لساعات. وفجأة شعرت بأن آنسون والعمة كاسي ربما يكونان محقين، في نهاية المطاف. كان ثمة شيء خطير بخصوص امرأة مثل سابين، التي هتكت كل الأستار، والتي ضحت بكل شيء في سبيل شغفها بالحقيقة. بطريقة ما أربك هذا عالما لم يكن، حتى في أفضل حالاته، مبهجا للغاية. •••

في بعض الأمسيات كانت السيدة سومز تبعث برسالة تقول فيها إنها تشعر بتعب شديد يمنعها من اللعب، وفي تلك المناسبات كان جون بينتلاند يمضي بسيارته ليعودها، وعندئذ كانت مباراة البريدج تقام في منزل «بروك كوتيدج» مع أوهارا ولاعب رابع أحضره أحد ما من الريف. ولم تكن سابين تكترث بهوية الشخص المختار ما دام يستطيع اللعب جيدا.

وحدث في هذه المناسبات أن لعب أوهارا وأوليفيا معا، ليكونا بشكل أو آخر فريقا، كان ناجحا على نحو مثير للإعجاب. كان يلعب بطريقة عرفت أنه سيتبعها في اللعب، بشراسة وذهن متقد، وبتركيز شديد وتصميم على الفوز. أذهلها أن رجلا أمضى جل حياته في دوائر لا تعرف لعبة بريدج قد أتقن هذه اللعبة المعقدة إتقانا كاملا. تخيلته يأخذ دروسا خاصة في اللعبة بنفس الحماس الذي انكب به على مساره المهني.

لم يتحدث معها ثانية عن الأشياء التي تطرق إليها أثناء وقوفهما في الفناء الأمامي في تلك الليلة الحارة الأولى، وحرصت على ألا ينفرد بها مطلقا. خجلت من اللعبة التي كانت تلعبها؛ أن تقابله دوما مع سابين أو وهي تركب الخيل مع سيبيل وألا تعطيه فرصة للحديث؛ بدا لها أن ذلك السلوك رخيص وغير نزيه. ولكنها لم تستطع أن تحمل نفسها على رفض رؤيته، لأسباب منها أن الرفض من شأنه أن يثير الشكوك لدى سابين المهتمة بالموضوع بالفعل، ولكن السبب الأهم هو أنها كانت ترغب في مقابلته. كانت تجد في نفسها نوعا من البهجة في الطريقة التي ينظر بها إليها، وفي الإتقان الذي صار به أحدهما يفهم طريقة لعب الآخر؛ وعلى الرغم من أنه لم يقابلها على انفراد، ظل يخبرها بمئات الطرق الخفية بأنه عاشق متيم بها.

অজানা পৃষ্ঠা