শরতের প্রথম দিন: একজন মহিলার গল্প

রাশা সালাহ দাখাখনি d. 1450 AH
42

শরতের প্রথম দিন: একজন মহিলার গল্প

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

জনগুলি

كانت لا تزال مستلقية هناك عندما أتت تيريز، التي كانت فتاة عادية قصيرة القامة، ممتلئة القوام إلى حد ما، سمراء البشرة ذات غرة قصيرة ناعمة سوداء اللون تغطي جبهتها. كانت محرورة ومتسخة بطين الأهوار، مثلما كانت الطفلة الصهباء الصغيرة الحزينة عدة مرات في طفولتها البعيدة المنسية إلى حد ما.

سألتها بلا مبالاة: «أين كنت؟» لأنه كان يوجد دوما شعور غريب بعدم الألفة بين سابين وابنتها.

قالت تيريز: «كنت أصطاد الضفادع لتشريحها. إنها قليلة جدا وقد انزلقت في النهر.»

علمت سابين جيدا، وهي تنظر إلى ابنتها، أن فتاة غريبة، وعنيدة، ومهملة جدا كهذه لن تحظى بأي فرصة للزواج في دورهام. أدركت أنها كانت فكرة سخيفة من البداية؛ وشعرت بالرضا لعلمها أنها كانت قد رسمت حياة تيريز بحيث لا يمكن لأحد أن يؤذيها أبدا مثلما فعلوا بوالدتها. ومن حياة الترحال الغريبة التي عاشتها معها، والالتقاء بكل صنوف الرجال والنساء، الذين كانوا، وفقا لفهم سابين الغريب للكلمة، «كاملين»، تمكنت الفتاة من شق طريقها بطريقة ما نحو جوهر الأشياء. كانت تبني حياتها على أساس صلب، كي تتمكن من ازدراء القوى التي أساءت لوالدتها منذ فترة طويلة. ربما، مثل أوهارا، تضعف فجأة بسبب الحب؛ لكن سابين كانت تعلم أن ذلك كان شيئا رائعا يستحق المعاناة.

أدركت ذلك في كل مرة كانت تنظر فيها إلى ابنتها وترى العينين الرماديتين الصافيتين، اللتين تشبهان عيني والد الفتاة، وهما تنظران إليها عبر هذا الوجه ذي البشرة السمراء بنفس النظرة الفخورة التي تنم عن الثقة غير المبالية، تلك النظرة التي كانت قد سحرتها من عشرين عاما. وما دامت تيريز على قيد الحياة، فلن تقدر أبدا على نسيانه تماما.

قالت: «اذهبي واغتسلي. السيد بينتلاند الكبير وأوليفيا والسيدة سومز قادمون لتناول العشاء معنا ولعب البريدج.»

وبينما كانت ترتدي ملابسها لتناول العشاء، توقفت عن طرح هذا السؤال على نفسها: «لماذا تخيلت يوما أن تيريز قد تجد زوجا هنا؟ ما الذي دفعني للعودة إلى هنا والشعور بالملل طوال الصيف؟»

كانت قد نسيت كل ذلك. وبدأت ترى أن الصيف يحمل توقعات بقضاء وقت ممتع. بل وربما أيضا يتحول إلى تجربة رائعة. كانت تعلم أن عودتها لم يكن لها علاقة بمستقبل تيريز؛ فقد عادت إلى دورهام بسبب رغبة غامضة وطاغية في الانتقام وإلحاق الأذى .

الفصل الخامس

1

অজানা পৃষ্ঠা