শরতের প্রথম দিন: একজন মহিলার গল্প
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
জনগুলি
بهدوء، في أعماق سريرتها، ظلت أوليفيا تحاول تخيل هذا المدعو هوراس بينتلاند الذي لم تره مطلقا، ذلك الشيخ الغامض، الميت حاليا، الذي كان قد أبعد قبل ثلاثين عاما. «أليس لديك أي أسباب لعدم رغبتك في أن يكون هنا بين الآخرين جميعهم؟» «أجل ... هوراس الآن ميت ... ولا يهم كثيرا إن دفن رفاته هنا أو في فرنسا.» «باستثناء، طبعا، أنهم ربما كانوا هناك أكثر لطفا معه ... ليسوا قساة القلوب للغاية.»
غشيتهما فترة من الصمت، كما لو أن روح هوراس بينتلاند، الآثم الذي لم يكن اسمه يذكر مطلقا بين أفراد العائلة عدا فيما بين أوليفيا والرجل المسن، قد عادت بطريقة ما ووقفت بينهما، في انتظار أن تسمع مصير رفاته على هذه الأرض. كانت فترة الصمت هذه واحدة من الفترات التي، عندما تكتنف المنزل العتيق، كانت أحيانا تغمر أوليفيا باضطراب غامض. وكانت عادة ما تكتنف أهل البيت في الأمسيات الطويلة التي يجلس فيها جميع أفراد العائلة ليقرءوا في غرفة الجلوس العتيقة - كما لو أن أشباحا غير مرئية واقفة تراقبهم.
قالت أوليفيا: «إذا أراد أن يدفن هنا، فلا أرى سببا يمنع ذلك.» «ستعترض كاسي على نبش فضيحة قديمة نسيت.» «بالتأكيد هذا لا يهم الآن ... بعدما مات الشيخ المسكين. يمكننا أن نكون لطفاء معه الآن ... قطعا يمكننا أن نكون لطفاء معه الآن.»
تنهد جون بينتلاند فجأة تنهيدة غريبة من فؤاد منكسر وبدت وكأنها أفلتت من قدرته على إحكام السيطرة على مشاعره، وبعد لحظة قال: «أظن أنك محقة يا أوليفيا ... سأفعل ما تقولينه ... لكننا فقط سنبقي الأمر سرا فيما بيننا حتى يحين الوقت الذي يتحتم علينا فيه أن نتكلم. وحينئذ ... حينئذ سنقيم جنازة هادئة.»
كانت ستتركه حينئذ وتغادر لولا أنها عرفت من طريقته أن ثمة شيئا آخر يريد أن يقوله. إذ كانت لديه طريقة تجعلك تعرف رغبته دون كلام. بطريقة ما كنت تشعر في حضرته أنه من المستحيل أن تنصرف إلا بعد أن يصرفك هو. وكان لا يزال يعامل ابنه، الذي كان يبلغ من العمر خمسين عاما تقريبا، كما لو كان صبيا صغيرا.
انتظرت أوليفيا، وأخذت تشغل نفسها بإعادة ترتيب زهور الليلك الجديدة التي وضعت في مزهرية طويلة فضية اللون على المكتب المصقول المصنوع من خشب الماهوجني.
قال فجأة: «رائحتها زكية. هذه آخر ما سيتفتح منها، أليس كذلك؟» «آخره حتى فصل الربيع القادم.»
قال مكررا كلماتها وكأنه يكلم نفسه: «الربيع القادم ... الربيع القادم ...» ثم قال فجأة: «الأمر الآخر الذي أود أن أحدثك بشأنه هو سابين. الممرضة أخبرتني أنها اكتشفت أن سابين هنا.» وأشار نحو الجناح الشمالي القديم بالإشارة التي يستخدمها أفراد العائلة عندما يتحدثون عن المقيمة فيه. وأردف قائلا: «لقد طلبت أن ترى سابين.» «ومن الذي أخبرها بأن سابين قد عادت؟ كيف تسنى لها أن تكتشف ذلك؟» «الممرضة لا تعرف. لا بد أنها سمعت أحدا ما يذكر الاسم تحت نافذتها. تقول الممرضة إن من يعانون من حالتها الصحية لديهم طرق غريبة لاكتشاف مثل هذه الأمور ... وكأن لديهم حاسة سادسة.» «هل تريد مني أن أطلب ذلك من سابين؟ ستأتي إذا طلبت منها ذلك.» «سيكون هذا بغيضا. بالإضافة إلى ذلك، أظن أن هذا قد يوقع ضررا بطريقة ما.»
لاذت أوليفيا بالصمت للحظة. ثم قالت: «كيف؟ ربما لن تتذكر سابين. عندما رأتها آخر مرة، كانت سابين شابة.» «لقد تشكلت لديها الآن فكرة أننا جميعا ضدها، وأننا جميعا نضطهدها بطريقة ما.» سعل ونفث سحابة من الدخان من بين شفتيه الرفيعتين. وتابع قائلا: «من الصعب أن أشرح ما أقصده ... أقصد أن سابين ربما تشجع ذلك الشعور ... دون أن تقصد سابين ذلك على الإطلاق، ربما تعطيها انطباعا بأنها حليفة لها. ثمة شيء مزعج بشأن سابين.»
قالت أوليفيا برفق: «آنسون يظن ذلك أيضا. لقد تحدث معي بخصوصه.» «ما كان ينبغي أبدا أن تعود إلى هنا. إنه صعب ... ما أحاول أن أقوله. كل ما في الأمر أنني أشعر بأنها تنوي التسبب في أذى ما. أظن أنها تكرهنا كلنا.» «ليس كلنا ...» «ربما لا تكرهك أنت. فأنت لم تنتمي إلى هنا أبدا. فقط أولئك الذين بقوا منا هنا دوما.» «ولكنها مولعة بك.» «كنت أنا وأبوها صديقين مقربين. كان يشبهها جدا ... سيئ الطبع وميالا إلى قول الحقائق البغيضة ... لم يكن رجلا محبوبا. ربما لهذا السبب هي ودود تجاهي ... بسببه.» «كلا، الأمر يفوق ذلك ...»
অজানা পৃষ্ঠা