76

آثار ابن باديس

آثار ابن باديس

তদারক

عمار طالبي

প্রকাশক

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٦٨ ميلادية

জনগুলি

بعيدًا عنهما تحت تأثير التقليد إلى أن أتيحت فرصة الإتصال بمحمد الطاهر بن عاشور أولًا، ثم مهَّد له فتعرف على محمد النخلي وتأثر به، وذلك في الفترة الأخيرة من دراسته العليا (١). عوامل تكون شخصيته: مما تقدم تبين لنا العناصر الأساسية التي أدت إلى تكوين شخصية عبد الحميد بن باديس وقد أكد لنا في كلمة قالها بمناسبة ختمه القرآن (٢) هذه العوامل: العامل الأول في تكوينه من الناحية العملية والعلمية وتوجيهه ذاك التوجيه يعود إلى أسرته، وخصوصًا أباه الذي رباه ووجهه وجهة أخلاقية وعلمية وحماه من المكاره صغيرًا وكبيرًا على حدِّ تعبيره، وكان أبوه من ذوي الفضل والخلق الإسلامي ومن حملة القرآن الكريم ولا يخفى ما لتأثير الأسرة في شخصية الطفل من أهمية بالغة. والعامل الثاني يرجع إلى بيئة الدراسة وتأثير المربين من المعلمين والشيوخ الذين نموا إستعداده وتعهدوه بالتوجيه والتكوين، وابن باديس يطيب له أن يذكر لنا فضل أساتذته عليه، في تخطيط مناهج العمل في الحياة قال: "وأذكر منهم رجلين كان لهما الأثر البليغ في تربيتي وفي حياتي العملية ... حمدان لونيسي القسنطيني نزيل المدينة المنورة ودفينها، وثانيهما الشيخ محمد النخلي المدرس بجامع الزيتونة المعمور رحمهما الله (٣).

(١) اتصل بالشيخ الطاهر بن عاشور مدة ثلاث سنوات وبالشيخ محمد النخلي مدة سنتين دراسة عليهما. (٢) يجدها القارىء في آخر تفسيره بهذ الكتاب ج ١. (٣) ج ٤ م ١٤ ص ٢٨٨ - ٢٩١ غرة جمادى الأولى- وربيع الثاني ١٣٥٧هـ جوان- جويلية ١٩٣٧ والنص قد أشرنا إلى موضع وجوده آنفًا في هذا السفر.

1 / 77