122

آثار ابن باديس

آثار ابن باديس

তদারক

عمار طالبي

প্রকাশক

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٦٨ ميلادية

জনগুলি

التَّذْكِيرُ حقيقته، حاجة الخلق إليه، القائمون به، تذكير النبي ﷺ، ما كان يذكر به، من كان يذكر، مشروعية التذكير في الإسلام. ــ حقيقة التذكير: ١ - أن تقول لغيرك قولًا يذكر به ما كان جاهلًا أو عنه ناسيًا أو غافلًا، وقد يقوم الفعل والسمت والهدى مقام القول فيسمى تذكيرًا مجازًا وتوسعًا، ويجمع الثلاثة قولك: عباد الله الصالحون يذكِّرون الخلق بالخالق بأقوالهم وأعمالهم وسمتهم. ٢ - وحاجة العباد إلى هذا التذكير أعظم ما يحتاجون إليه وأشرفه وألزمه، فإن سعادتهم الحقيقية في هذه الحياة بإنارة عقولهم، وزكاة نفوسهم واستقامة سلوكهم، وفي الحياة الأخرى بنعيم الجنان وحلول الرضوان، إنما هي بإيمانهم بربِّهم وشكرهم له. وأن دلائل وجوده ووحدانيته وقيومته وآثار فضله وإحسانه ورحمته ماثلة في الكون بادية للعيان، داعية إلى الشكر هادية إلى الإيمان، لكن العقول كثيرًا ما تكون مغلولة بقيود أهوائها، محجوبة بحجب غفلتها، فتعمى عن تلك الدلائل والآثار، فتكفر كفر جحود وعناد، أو كفر عصيان وطغيان. ويكون تورطها في كبائر الذنوب وصغائرها على مقدار تلك الحجب وتلك القيود. وليس لغير من عصم الله انفكاك أو خروج منها، كلها. فهم إذن بأشد الحاجة إلى تذكيرهم بتلك الدلائل وتلك الآثار ليحصلوا أسباب سعادتهم بالإيمان والشكر.

1 / 125