আতার আল-উওয়াল ফি তারতিব আল-দুওয়াল
آثار الأول في ترتيب الدول
জনগুলি
وصنف اخر لهم ارزاق جارية على بيوت الأموال إما على تصرفات وأعمال او على سبيل العطاء والإطلاق، فقطعت عنهم إما لضيقة الأموال أو لقلة غناهم فى الدولة، فأداهم ذلك إلى بغض الدولة والتألف(1) على ما يضرها فان كثروا وتجمعوا أفسدوا، وإن قلوا طعنوا وسبوا ومتى ظهر معاند أو خارجى مالوا إليه، وطريق حسم مادتهم(2) أن تميز أصنافهم ويلحق كل صنف منهم بصفته، ويرزق معهم ويعان عليها ويشغل بعضهم ببعض. ومن كان من أصناف الفساد والشر خلد في السجن واجري عليه قوته.
وصنف من المتعلقين بخدمة السلطان أو ينتمون إلى خدمه يفعلون الجرائم ويركبون العظائم، فيجب عليهم الحدود، فيشفع فيهم، فيتركون فيؤدي ذلك إلى طمعهم وازديادهم فى ذلك، وطمع غيرهم، ودواء ذلك أن يقرر الملك ى نفوس خواصه أن لا يفعلوا ذلك، ولا يشفعوا فيمن يفعل ذلك، فانه حسم للمادة وكف للضرر.
وصنف من أهل الجبال والقبائل الذين في طبعهم الظلم والقتل حتو أنه لا يلذ لهم غيره، ويحمون بعضهم بعضا، وهو داء صعب قلما ينفع فيهم الزجر والتاديب، فليشغلوا بالجهاد والأسفار.
وأصناف أهل الفساد كثيرة، فيكون الملك أو الوالى فيه يقظة ومبادرة إلى حسم مادتهم وقطع عاديتهم، ومن أصنافهم: أهل الضعف من العامة(4) الذين يختلسون ويستلبون ويتسللون. وأهل الغش في الصنائع
পৃষ্ঠা ১৬৫