মিশরীয় প্রত্নতত্ত্ব আরবি সাহিত্যে

আহমেদ আহমেদ বাদাউই d. 1384 AH
90

মিশরীয় প্রত্নতত্ত্ব আরবি সাহিত্যে

الآثار المصرية في الأدب العربي

জনগুলি

أما إسماعيل صبري فيرى تلك الهياكل المقامة في المدن المصرية تشهد بما للمصريين من سبق في المدنية، ومبالغة في إتقان العمل، ويرى أن مجد إقامتها وما تدل عليه من الحول والمقدرة يتقاسم الفخر فيه فرعون وقومه المصريون، والشاعر بذلك يرد الفضل إلى أصحابه، ولا يبخس الذين شادوا تلك الهياكل بسواعدهم حقهم من الثناء والتبجيل.

ويرى أن كل حجر في تلك الهياكل ينهض شاهدا على تلك العبقرية الخالدة، ويحس وهو يقف أمامها والناس خاشعون حيالها، كأنما هي صحف من غير هذا العالم الذي نعيش فيه.

ويصور صبري ما دار حول جدرانها من صور تفصح عما أراده منشئوها من المعاني. إنها صور كثيرة مفرطة في الكثرة؛ لدرجة أنها لو كانت ذوات أصوات لروعت بصوتها الصم من الإنس والجان.

ويتساءل الشاعر عن بناة هذه الهياكل الذين سجلوا سيرتهم في الصخور، وشادوا من الآثار ما يتضاءل أمامه آثار كل ملك فوق هذه الأرض. لقد بادوا أو بادت دول جاءت من بعدهم، ولكنهم خلفوا من الآثار ما هو خالد يقف في ثبات يحارب الدهر، ويقوى على مجالدة الزمان.

ويثور الشاعر على العلم الحديث الذي سطا على بناة هذه الهياكل، فجنى عليهم، وهتك أستارهم، واقتحم جلالهم، وأخرجهم من قبورهم إلى حيث يعرضون على الناس في المتاحف. وكان الأجدر بجلالهم أن يظلوا حيث كانوا، متحجبين بأستار من الوقار والجلال، ولنصغ إلى إسماعيل صبري إذ يقول:

تلك الهياكل في الأمصار شاهدة

بأنهم أهل سبق، أهل إمعان

1

وأن فرعون في حول ومقدرة

وقوم فرعون في الإقدام كفئان

অজানা পৃষ্ঠা