96

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

প্রকাশক

مركز النخب العلمية-القصيم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

প্রকাশনার স্থান

بريدة

জনগুলি

وَقَوْلُهُ: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: (٩٣)].
الشرح وقوله تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: (٣)]، وجاء في السنة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا؛ فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ المالِ» (^١). وأما الأدلة الدالة على أن الرضى يتعلق بالعامل أيضًا فكثيرة؛ منها: قوله تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البينة: (٨)]، وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الفتح: (١٨)]. ثم ذكر المُصَنِّف خمسَ آيات متعلقة ببعض الصفات: الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: (٩٣)]. الصفات الواردة فيها: صفة الغضب، وصفة اللعن؛ وهما على ما يليق بجلال الله. وفي الآية عقوبات القاتل عمدًا، وهي خمس: جزاؤه جهنم، الخلود فيها، غضب الله جل وعز، لَعْنُ الله له، أن الله أعد له عذابًا عظيمًا.

(^١) أخرجه مسلم (٣/ ١٣٤٠) رقم (١٧١٥).

1 / 101